اجتماعية مقالات الكتاب

وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه

أريد في هذا المقال عن اليوم الوطني ،أن أركّز على تنمية حُب الوطن في نفوس صغارنا لأن هذا هو الأساس، ولأن الطفل منذ الصغر يشعر بالأمان عندما يُغرس في قلبه حب الوطن ، الأمر الذي يشكّل إرتباطاً عميقاً بالوطن وتاريخه وثقافته، فضلاً عن أن الشعور بالحب والفخر بالوطن ،جزء مهم من تشّكيل هويّة الأطفال منذ الصغر، وهذا بدوره يعزّز من الشعور بالوحدة والتلاحم والإنتماء داخل المجتمع و الحفاظ على هويّته وثقافته.

إن تعزيز حب الوطن في نفوس أطفالنا ،يغذّي الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع ،ويشجع أبناءنا الصغار على المشاركة في المناسبات والأنشطة التي تساهم بشكل إيجابي في بناء المجتمع والحفاظ عليه.

كما أن تعليم أبنائنا حب الوطن، يغرس في نفوسهم الغيرة على أمنه وسلامته، وأنهما خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه أو المساس به، واضعين في عين الاعتبار ،أن تعزيز حب الوطن لا يبدأ من المدرسة، بل من المنزل ،وأن كلاً من الأم والأب يلعبان الدور الأكبر في تعّزيز حب الوطن في نفوس أبنائهما منذ الصغر.

من أمثلة تعّزيز حب الوطن في نفوس أبنائنا ،إستذكار توحيد هذا الوطن تحت راية واحدة واستذكار النهضة الكبيرة التي شهدتها المملكة منذ توحيدها حتى هذا العهد الزاهر من تطور وتقدم نقل المملكة نقلة نوعية، وهو ما نراه اليوم واقعاً مُعاشاً من أمن وأمان ورخاء في الوقت الذي تكثر فيه القلاقل والفتن في دول المنطقة. ونكاد لا نشعر بها بسبب الرعاية الفائقة لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي جعلت المواطن في أول إهتماماتها وأولته الرعاية الكاملة وهذه والله نعمة يحسدنا الكثير من الناس عليها.

نعم، سوف أحتفل مع أبنائي باليوم الوطني كذكرى عزيزة على قلب كل مواطن تحتفل بها المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، لأنها تؤرخ لقيامها وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه – عام 1932 ،ما شكّل نقطة تحول كبيرة في تاريخ المملكة والمنطقة.

وسوف أرفع علم بلادي عالياً وأُذكّر أبنائي بأن هذا الوطن غالٍ علينا، وأن وطناً لا نحميه لا نستحق العيش فيه ،وأعلّمهم أن الدفاع عن الوطن واجب وأولوية، وأن نتصدّى بحزم لكل الهجمات التي نتعرّض لها من الخارج والتي لا تريد الخير والإستقرار لبلادنا ولا تريد لنا النمو والتطور.
كلنا جنود لهذا الوطن .. وكلنا سدّ منيع تجاه أعدائه.
حفظ الله بلادنا، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ، وقد شهدت المملكة في عصر الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان-حفظهما الله – نهضة علمية لافتة ، ودخلت عصراً جديداً مع إطلاق رؤيتها 2030.

jebadr@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *