اجتماعية مقالات الكتاب

العنصرية الخفية

تشير العنصرية الخفيّة أو العنصرية العرضية إلى تصرف الفرد بطريقة عنصرية غير مباشرة؛ أو بمعني آخر مزح غير مؤذٍ؛ لنفترض أن شخص ما بدأ جملة بقول :”أنا لست عنصريًا ولكن” وهو ما يحمل تعبيراً عن رفض ما لتجنب أشخاص من جنس معين أو حتى للشعور بالتوتر حول الأعراق المختلفة التي بجوارنا؛

تحدث كل هذه الأشياء البسيطة لكل فرد تقريبًا وعلى الرغم من أن التعليقات قد تبدو غير ضارة للمتلقي إلا أنها لا تزال أمثلة على العنصرية الخفية؛ الأسباب الكامنة وراءها بسيطة فهي لا تعتبر أقل هجوماً من العنصرية المُعلنة؛ فالقلق حول الأعراق الأخرى أو تجاوز المكان لتجنب الأشخاص من عرق معين جزءًا من التنميط العنصري الذي يحدث يوميًا؛ غالبًا ما تؤثر الصورة النمطية غير المؤذية للعنصرية الخفية على حياة مجموعات كاملة من الناس؛

فالتحيّز والقمع هي أمثلة على العنصرية الخفيّة وهي مصطلحات لها اختلافات كبيرة في تعريفاتها؛ حيث يؤدي التحيّز إلى شعور الضحية بأنه أقل من كونه إنسانًا ؛ وعندما يشعر الناس بالتقليل من قيمتهم يتضرر احترامهم لذاتهم ويفقدون الاهتمام بتطورهم؛

غالبًا ما يؤدي التحيّز إلى التنمُّر وأشكال أخرى من التمييز؛ في الممارسة العملية يحدث التحيّز عندما يتم الحكم على الشخص على أساس العرق والعمر والجنس والطبقة والدين والجنسية؛ يمكن أن يحدث التحيز في أي مكان وله تأثير مباشر على أي شخص؛ وقد يتأثر تذكُّر المرء لحدث ما ، بعدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى التفكير المتحيز واتخاذ القرار؛ فمثلاً الاضطهاد هو استخدام غير عادل للسلطة للسيطرة على شخص آخر أو مجموعة من الناس وغالبًا ما يستخدم المصطلح في سياق سياسي للإشارة إلى اضطهاد الأقليات مثل النساء والأقليات العرقية؛ الهدف من الاضطهاد هو الحصول على السلطة عن طريق نزع سلطة أو قيمة شخص آخر كفرد فهي تعزيز للعنصرية والطبقية والنظام القمعي والتمييز على أساس الجنس.

NevenAbbass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *