مما لا شك فيه، أن الضباب هو حالة مناخية تُسبب تعتيم الرؤية و تصعبها وتؤثر على حركة النقل؛ حيث إن الرؤية الأفقية تصبح في مستويات أدنى، ما يلزم على الفرد التعامل معها بحذر شديد حتى يتلافى المشكلات التي تسبب من خلال هذا الضباب حتى يزول أو يتجاوزه، ولكن دعونا نسلط الضوء على أذهاننا وهل من الممكن أن يصاب الذهن بحالة الضباب هذه ..؟
من الطبيعي أن يصاب دماغ الإنسان بالضباب، فتصبح عنده عملية التفكير صعبة للغاية، فهو في حالة من عدم الاستطاعة بالتفكير بشكل واضح وهذا يؤثر سلبًا على حياة الفرد.
إن التشويش الفكري وعدم القدرة على إنجاز الأنشطة اليومية و الشعور بالتوهان والضياع وعدم التركيز وتراكم المهام، ونسيان الأشياء المهمة كلها من أعراض الإصابة بالضباب الفكري، الذي بدوره يقوم بحجب رؤية الأمور بوضوح وتعقيد عملية التفكير الإيجابي لدى الفرد وهذا بحد ذاته كفيل باستثارة الفرد للانزعاج و الضيق.
ويحدث هذا الضباب حينما يكون عقل الفرد مُجهدًا بالضغوط خصوصًا إذا كان الفرد لا يستخدم أدوات التفريغ التي تجعله أكثر قدرة ومرونة في التخلص من هذه الضغوط وعدم إعطاء الفرصة للذات للممارسات الفاعلة، كالرياضة والتأمل، للتخفيف من حدة التوتر لدى الفرد.
وللتنظيم دور كبير في تبديد هذه الحالة الضبابية الفكرية، كما أن الابتعاد عن مصادر الطاقة السلبية والأمور المثبطة من أهم العوامل التي تساعدنا في التخلص من الضباب الفكري.
إن طاقة الدماغ طاقة عظيمة ويتحتم علينا المحافظة على هذه الطاقة وبناؤها والاستفادة منها في تطوير منظومة المهارات الذاتية.
fatimah_nahar@
