اجتماعية مقالات الكتاب

نجران تفتح ذراعيها لملتقى تاريخ الحضارات

في هذه الأجواء التاريخية التي بدأت فعالياتها في ملتقى نجران التاريخ والحضارة، برعاية أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، ومتابعة من نائبه الأمير تركي بن هذلول بن عبد العزيز، والذي تنظمه جمعية الآثار والتاريخ بنجران (جاتن)، وتشارك ضمن فعالياته جامعة نجران، بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار، بدول مجلس التعاون لدول الخليج، ولمدة ثلاث أيام على التوالي، بدءاً من يوم أمس، وسط حضور ومشاركة عدد من المؤرخين والأكاديميين، بأوراق علمية تم اعتمادها من اللجنة العلمية للجمعية، ودارة الملك عبدالعزيز.

ومنطقة نجران بطبيعتها الخلابة وموروثها التاريخي وحضارتها العريقة، ومكونها الإنساني وتفاعله مع معطيات العصر، وما وصلت إليه من تقدم وازدهار حضاري، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رجل الفكر والحكمة والقيادة والسياسة والمُولع بالدراسات التاريخية، منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض حفظه الله، وله من المشاركات التي قدَّمت المملكة للعالم بواقعها التاريخي والحضاري، هذا الحراك الثقافي الفكري التي تعيشه المملكة، في العديد من مناطقها الرائعة، تؤكد صورة الإنسان السعودي.

ومدى ما وصل إليه من الرقي في مختلف العلوم الإنسانية والتاريخية، بعد أن وجد من يأخذ بيده لتحقيق أهدافه ومشاركاته بالمؤتمرات، داخل المملكة وخارجها، كهذا الملتقى الذي فتحت له منطقة نجران ذراعيها، بأوديتها وسهولها وجبالها وإنسانها، والطبيعة التي أعطتها زخماً وحضوراً جاذباً كسائر مناطق المملكة، ليأتي دور سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، انطلاقاً من حرصه على سياسة التنمية، التي يقودها بنجاح، وفق رؤية المملكة 2030، برسم خطط البناء واستثمار الموارد والآثار بالمملكة. التي تعكس طموحات الإنسان السعودي على أرض بلاده، وهو يمثل الركيزة الأساسية في صناعة الإنجازات والمشاريع السياحة، على امتداد مساحة المملكة، بما تتوفر فيها مخزون ثقافي يُعد منجزاً حضارياً، ولعلي أنتهز هذه المناسبة بهذا المقترح للمشرف العام على اللجان التنظيمية والتحضيرية، الأستاذ محمد آل هتيلة، بأن تتاح الفرصة لطلاب الدراسات العليا بأقسام التاريخ وكليات الإعلام بجامعات المملكة، والدول الخليجية الشقيقة، بتدريبهم على إدارة الجلسات الحوارية مع زملائهم، على هامش المؤتمرات بهدف الاستفادة.

وتبادل الخبرات الأكاديمية التطبيقية، للمشاركة بالمؤتمرات القادمة بالمملكة، بهذا المستوى من الإعداد والتنظيم، فهنيئاً لمنطقة نجران ذات الطبيعة الساحرة، والحاضرة في قلب ووجدان الوطن وقيادته وأبناء شعبة، حين تكون الحضارة والموروث جزءاً أساسياً في ثقافة الشعوب، ووسيلة حضارية للتواصل الفكري، في مجتمع بحجم المجتمع السعودي، ومن الطبيعي أن تكون منطقة نجران هي بؤرة الحاضر والمستقبل، وشكراً لإمارة المنطقة، التي دأبت على دعم هذه المؤتمرات والملتقيات، وشكراً لجامعة نجران إدارة وكوادر أكاديمية، في تنسيقها مع الأقسام المتخصصة في الدراسات التاريخية والآثار مع بقية الجامعات السعودية والخليجية.

abumotazz@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *