أكتب اليوم عن المعاناة التي يعيشها كبار السن في مجتمعنا السعودي، والتي ينبغي أن تجد الاهتمام من كافة الجهات، خصوصا المتعلقة بأمورهم، كالأحوال المدنية، والجوازات، والجهات الأخرى كشركات الاتصالات، والمصارف، وشركات التأمين الصحي.
فليس بخافٍ على هذه الجهات أن شريحة كبيرة من هؤلاء المواطنين تتطلب عناية خاصة.. من قبل هذه الجهات، وفي حين تهتم كل مجتمعات العالم بكبار السن من مواطنيها.
فإن هذه الشريحة في مجتمعنا تحتاج للاهتمام بها من الجهات المعنية كلها .. وأنظمة المصارف لا تتيح لكبار السن الحصول على أي قروض شخصية أو بطاقات ائتمان، أو حتى مجرد فتح حساب بنكي.
وفي حين يتمتع كبار السن في كل مجتمعات العالم بمميزات لا حصر لها كاستخدام وسائل النقل العام بصورة مجانية، إلى توفير الرعاية الصحية اللازمة لهم دون أي اشتراطات أو قيود كالتي تفرضها شركات التأمين عندنا، فيما يتعلق بكبار السن، والذين (ربما) لا تعترف هذه الشركات بوجودهم، فينتظرون بالساعات والأيام، صدور موافقة علاجهم، أو حتى صرف أدويتهم، ورفضها في معظم الأحيان.
ولعل من أكثر ما يعانيه كبار السن في مجتمعنا هو صعوبة التعرف على البصمة عند سفرهم أو عند مراجعتهم لشركات الاتصالات وهي ظاهرة يتكرر حدوثها يوميا، في كافة المرافق الخدمية.
ومطارات المملكة، دون أن تلقى الاهتمام الكافي من الجهات المختصة بمعالجتها بإيجاد الحلول لها.
نأمل من هذه الجهات معالجة هذه المشكلة التي تعاني منها شريحة كبيرة من المواطنين من كبار السن، بالتخفيف من معاناتهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم بما يتفق وشرائع ديننا الإسلامي الحنيف.
أتمنى أن تستجيب الجهات المعنية تكريما لهذه الشريحة من مواطني هذا البلد، والتي أفنت زهرة شبابها في خدمة الوطن الحبيب.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
