اجتماعية مقالات الكتاب

معوقات التفكير

يتمتع عقل الانسان بقدرات مهولة وهائلة وعمليات معقدة تنحصر في تلقي الاوامر وتحليلها وتنفيذها من خلال المستشعرات العصبية التفكيرية والابداع وتوليد الافكار وكل فرد يتمتع بسمات عقلية مختلفة كسرعة البديهة واتخاذ القرارات المناسبة ولكن ماذا لو ان عملية التفكير تسير في الاتجاه المعاكس؟.

قد يميل بعض الاشخاص الى التسرع في احتواء الوضع بشكل روتيني وبطريقة غير صحية مما يؤدي التفكير الى طريق مسدود وتتصاعد لدى الفرد هنا مشاعر الاحباط وظهور بوادر الفشل في طريقة التفكير على السطح مما يسبب التوقف عن التفكير حينها وتضعف قدرة الفرد على اتخاذ القرار الملائم حسب الموقف.

ان معظم معوقات التفكير توجد داخل عقل الانسان ولكنها لا تتفعل الا اذا قام الفرد بتفعيلها من خلال التركيز عليها وصب التفكير فيها كالخوف من الوقوع في الخطأ وتلقي الانتقاد او اللوم ثم صعوبة عزل المشكلات وتحليل رؤيتها بحساسية من خلال العاطفة فقط ونقد الذات وإلقاء اللوم الشديد عليها.

كذلك لا يمكن للفرد ان يفكر بشكل صحي اذا كان يفتقر الى الحماس وروح التحدي مع ذاته وضعف المحفزات وعدم الخوض في التحديات التي تساهم في خلق الفرص الابداعية والتي من خلالها يستثمر الفرد في ذاته كما ان التعذر بالوقت وعدم اخراج العقل من منطقة الراحة والميل الى الراحة.

وإذا اراد الفرد ان يتغلب على معوقات التفكير فإنه يجب عليه ان يثق بذاته أولًا ثم عليه الاقتناع بأن الوقوع في الخطأ هو لابد منه لأنه يصقل شخصية الفرد ويزيد من مهاراته والتركيز على الامور الاساسية وعدم الاتكال على الاخرين في حل المشكلات بل الانخراط فيها وحلها من خلال الاعتماد على الذات ولأن لنفسك عليك حقا ومن حق انفسنا علينا ان نسمو بها نحو العلا دوما.

fatimah_nahar@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *