اجتماعية مقالات الكتاب

شبابنا متعلم وجاهز للعمل

لا يختلف أحد على أن دولتنا الرشيدة بذلت الغالي والنفيس من أجل التعليم بكل فئاته العام والجامعي والتقني والعالي، بل ابتعثت مئات الآلاف من أبنائها للدراسة في أرقى وأعرق الجامعات العالمية، ليكون طلاب اليوم قادة المستقبل وحاملين لواء البناء والتطوير ومشاعل النجاح، الذين سوف يعبرون بوطننا الغالي إلى بر النجاح والتألق.

هذه الأعداد الكبيرة من خريجي جامعاتنا والعائدين من برامج الابتعاث مؤهلين بالعلم ويملأهم الحماس والحيوية وجاهزين للعمل في كل المجالات المختلفة، لكن سرعان ما يصطدمون بالواقع الذي خذلهم وفضل عليهم الوافد الذي قد يكون أقل تأهيلاً منهم ولا هم له سوى المال عكس ابن الوطن الذي يعمل بانتماء وحب ليكون لبنة بناء وتطوير في بناء هذا الوطن الكبير، الفرص التي توفرت اليوم كبيرة خاصة في مشاريع نيوم والبحر الأحمر وآمالا، وكانت الآمال معقودة بأن يكون للشاب السعودي النصيب الأوفر من هذه الوظائف التي لا عد لها ولا حصر، لكن الأمور لم تكن كذلك فمئات المهندسين الذين يعملون في هذه المشاريع من الوافدين والأمر يندرج على الوظائف الفنية والميدانية خاصة أن أغلب هذه الشركات سعودية، وقد كانت فرصة ذهبية أن يعمل بها ابناؤنا ويحققون نجاحات كبيرة ومميّزة.

هذا الأمر لا بد أن يطرح على الطاولة ويحظى بالنقاش وإيجاد الحلول ومساءلة وزارة الموارد البشرية عن دورها الغائب بحكم أنها الجهة المعنية بهذا الموضوع، وأنا متأكد أنهم سوف يخرجون بنتائج تساهم في إيجاد حلول مناسبة يجني ثمارها أبناء هذا الوطن الغالي الذين لا ينقصهم أن يعطوا الفرصة لخدمة وطنهم بكل حب وتفانٍ، وكلنا في خدمة الوطن.

naifalbrgani@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *