موسكو – البلاد
في خضم التصعيد العسكري بين القوات الروسية والأوكرانية خلال الأيام الماضية، أكدت موسكو أن المحادثات بين الجانبين لم تتوقف؛ إذ أوضح كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي، أمس (الاثنين)، أن المفاوضات تهدف للتوصل إلى حل للنزاع يرسي السلام بين البلدين، وتجري حاليا عبر الإنترنت. واتهتمت موسكو كييف في وقت سابق، بتعطيل المحادثات وعرقلتها، عبر تقارير زعمت وقوع فظائع وجرائم ارتكبتها القوات الروسية، واكتشفت لاحقا في محيط العاصمة الأوكرانية. وأرخت تلك الاتهامات بوجود مقابر جماعية، وتصفيات وجثث في الطرقات بظلالها على المباحثات، إلا أنها لم تتوقف على ما يبدو رغم كل ذلك. وفيما تصر موسكو على نزع سلاح الجارة الغربية وحماية الناطقين باللغة الروسية في الشرق الأوكراني، فضلا عن منعها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تتمسك كييف باستقلالها وحماية أراضيها، مطالبة بضمانات أمنية دولية، تمنع وقوع أي هجوم روسي في المستقبل.
وبينما اقترح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، حجز الأموال الروسية في الخارج، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن مثل تلك الخطوة غير قانونية وتقوض الثقة بأوروبا، معتبرا أن هذا الاقتراح أشبه بتدمير أساسي للعلاقات الدولية. وأضاف “إذا اتخذت هذه القرارات ستضرب الأوروبيين أنفسهم، والنظام المالي، وتقوض الثقة في أوروبا والغرب بشكل عام، لأنها تعد خروجا تاما عن القانون، بل تدخل ضمن شريعة الغاب”.
ووسط مساعي أوكرانيا المستمرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، التي تسارعت بعد العملية العسكرية الروسية على أراضيها، في فبراير الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها ناقشت مع مجموعة السبع دعم الاتحاد والمسار الأوروبي لأوكرانيا، لافتة إلى أن الموقف قد يصدر شهر يونيو المقبل. وقالت: إنها ناقشت مع مجموعة السبع دعم الاتحاد الأوروبي للملف الأوكراني، مضيفة أن المفوضية تتطلع لتلقي الإجابات على استبيان عضوية الاتحاد.