الدولية

لبنان.. إقبال كبير على صناديق الاقتراع بالخارج

بيروت – البلاد

مضت العملية الانتخابية اللبنانية بسلاسة في الخارج؛ إذ انتهت أمس (الاثنين) الجولة الثانية والأخيرة من انتخابات المغتربين بإغلاق آخر صندوق اقتراع في الساحل الغربي بالولايات المتحدة وكندا، بينما أعلن مدير المغتربين في وزارة الخارجية اللبنانية هادي هاشم أنّ “نسبة الاقتراع العامة بلغت نحو الـ60% في العالم كلّه وهذه نسبة جيّدة جدًا”، مؤكدا أن أعلى نسبة اقتراع كانت في سوريا؛ حيث وصلت إلى 84 % والأدنى في العراق.

وقال هاشم: إنّ “هذه أكبر عمليّة لوجستيّة في تاريخ لبنان الحديث ونحن مستمرّون بالعمل لتأمين وصول الصناديق واستقبالها”، موضحاً أن وزارة الخارجية عملت على معالجة الخروقات والأخطاء في وقتها مباشرة؛ حفاظًا على حسن سير العملية الانتخابية وشفافيتها، وهذا ما أشاد به الجميع، وفي طليعتهم الأحزاب والاتحاد الأوروبي والهيئات الرقابية. وأشار إلى أنّ “الخروقات ليست من عمل وزارة الخارجيّة إنّما من عمل القضاء، وعلى الجهات التي تشعر بغبن أو ما شابه اللجوء إلى الجهة الصحيحة”. ولفت هاشم إلى أن بعض اللبنانيين في الخارج والموظفين أيضا في أقلام الاقتراع لا يعرفون القانون الانتخابي، أو ينتخبون للمرة الأولى وهذا ما تسبّب في بعض المشاكل أحيانًا، ولكن بالإجمال المشاركة كانت جيّدة والعملية الانتخابية في الخارج ناجحة،

مشيرا إلى أنّ العملية الانتخابية جرت بتمويل من موازنات السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج بانتظار صرف الموازنات من مصرف لبنان. وأشاد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بسير عملية الاقتراع في انتخابات المجلس النيابي للمغتربيين، فيما سجلت أبوظبي النسبة الأعلى في الإقبال. وعقد ميقاتي اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب، وفي الختام تحدث الرئيس ميقاتي إلى الصحفيين قائلا: “هذه هي زيارتي الثالثة لوزارة الخارجية خلال هذا الأسبوع لمواكبة العملية الانتخابية في بلاد الانتشار، وفي كل مرة يتبين لنا مدى الدقة والمهنية التي تجري فيها العملية الانتخابية، رغم صعوبة الوضع”. وأضاف: “الشكر الكبير للبنانيين الذين شاركوا في الاقتراع وعبروا بذلك عن مدى تعلقهم بوطنهم الأم. كما نشكر الدول المضيفة التي تحتضن اللبنانيين وتشعرهم بأنهم في وطنهم الثاني، ومن خلال التغيير الذي ينشده اللبنانيون في صناديق الاقتراع، ستنطلق عملية التعافي ويكون المجلس النيابي الجديد خيرا على لبنان”، مضيفا: “لقاؤنا معكم الأحد المقبل في الانتخابات التي ستجري في مختلف الأراضي اللبنانية وسنواكبها بالتأكيد من وزارة الداخلية، على أمل أن تكون خاتمة هذه الانتخابات خيرا على لبنان واللبنانيين”.
وأدلى المغتربون اللبنانيون في 48 دولة بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها داخل البلاد خلال منتصف الشهر الجاري. وتعد هذه الاستحقاقات هي الأولى بعد انتفاضة شعبية عارمة شهدها لبنان خريف 2019، طالبت بتنحي الطبقة السياسية، وحملتها مسؤولية التدهور المالي والاقتصادي، والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *