اجتماعية مقالات الكتاب

عندما سألتني صغيرتي

بعد قرابة عامين (أو أربعة فصول دراسية افتراضية) عاد أمس طلبة المملكة للدراسة الحضورية في مقرات مدارسهم.. وهي عودة مبهجة خاصة للطلبة الصغار والطالبات، الذين يعني لهم الذهاب للمدرسة فرحة اللقاء المباشر بالزملاء والزميلات والمعلمين والمعلمات.. كاتب هذه المقالة كان قد كتب في 31 أغسطس 2020 مقالاً عنونه بـ: (تعليم افتراضي)، جاء فيه: (انطلق أمس الأحد عام دراسي جديد مختلف تماماً.. إنها الدراسة الافتراضية في زمن كــورونـا، زمن البقاء في المنزل، زمن التباعد، زمن التعـلّم الافتراضـي عن بعد.. قد نفهم هذا النوع من التعلم في مراحل الجامعة والثانوية، ولكن ماذا عن رياض الأطفال؟ والابتدائية الأولية؟)..

وأمس الأحد 23 يناير 2022 ذهب طلبة المرحلة الابتدائية الصغار إلى المدارس بعد أن تعلمنا الكثير عن كورونا وسُبُل التعامل معه، وبعدما صنعت دول العالم لقاحات ساعدت بفضل الله في تخفيف ضراوته، وفي خلق ماأطلق عليه حصانة أو مناعة مجتمعية، أي أن الناس الأكثر عرضة للإصابة قد أخذوا اللقاح .. وهذا كان مختصرُ جوابي على سؤال طرحته الأسبوع الماضي ابنتي الصغيرة (نجود).. كان سؤال نجود: بابا ليش لما كانت الإصابات قليلة ما رجعنا للمدرسة، والآن ارتفعت الإصابات وسنعود إليها؟ وهو سؤال وجيه من طالبة في سادس ابتدائي.. أيضاً نشرت هذه الجريدة في 10 أغسطس 2020 مقالاً عن بروتوكولات تلقي التعليم في زمن كــورونـا؟ تساءلت فيه: هل اتضحت الصورة في كيفية بدء العام الدراسي الجديد (ونقصد ذلك العام).. وختمته بدعوات أن يكون ذلكم العام الدراسي عاماً مختلفاً، وأن تكون الجائحة فرصة ابتكرنا فيها أساليب حياة جديدة وأساليب تعليم جديدة.. وهو ما نعيد الرجاء بشأنه في بداية عودة طلبة المرحلة الابتدائية للمدارس بدءاً من يوم أمس الأحد.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *