التقط المشاهدون أنفاسهم بعد ظهوره في أحد المشاهد، حيث اعتقدوا أنه قد انتحر، فهو الرجل الوحيد الذي تبقى على قيد الحياة في عائلة “حداد” في مسلسل الرعب “الزيارة” الذي تم عرضه على منصة “شاهد” ، انه الفنان اللبناني “فريد شوقي” فقد ترك بصمة مميزة في قلوب المشاهدين بأدائه المتميز ، والذي جعلهم يفتقدوا وجوده وطلته عندما غاب في أحد المشاهد، لذا التقيت به صحيفة (البلاد) لتعرف منه المزيد حول دوره في المسلسل و عن أجواء تصوير العمل التشويقي الذي يعود إلى قصة حقيقية حدثت بالفعل في لبنان..
في البداية حدثنا ما الذي جذبك لدور “أمين”؟
أولا بالنسبة لشخصية “أمين” في المسلسل أكثر ما جذبني لها أنها شخصية ثرية بالمشاعر والاحاسيس بالإضافة إلى المراحل النفسية التي تمر بها ، الغيرة الشديدة من شقيقه، المفاجأة والحزن على وفاته، و التخبط أحيانا فالشخصية كانت تتضمن كثير من الانفعالات ، ودائما تكون العواطف والمشاعر المتضاربة في الشخصيات هى عامل الجذب القوي للفنان لتأدية الدور ، أما بالنسبة للعمل بأكمله من حيث القصة المثيرة التي تعود إلى وقائع حدثت بالفعل في الحقيقة، وضخامة الإنتاج، وفريق العمل المتميز للغاية ، بالإضافة إلى المخرج الأسباني أدولفو مارتينيز وشركة الإنتاج “6Hats Entertainment”، فقد تشرفت كثيرا بإختياري ضمن فريق العمل بها ، فكان التعامل معهم قمة في الرقي والكرم والاحترام وكان ذلك بداية من الأوديشن حتى أخر يوم تصوير، ليس هذا فحسب ، فكانت تسعى دائما إدارة الشركة من علو مستوى الممثل وأدائه الفني ، حيث قاموا بتوفير acting coach والذي تقوم بدوره ندي أبو فرحات، كل هذا ساعد على نجاح العمل بشكل مبهر ورائع، بالإضافة إلى عرض العمل على منصة “شاهد” ، هذه العوامل جميعا كانت قوية فساعدت على خروج عمل قوي، لذا أقدم كل التحية و الشكر لفريق العمل سواء أمام الكاميرا أو خلفها من أكبر شخص لأصغر شخص .
هل العمل مع مخرج أجنبي يختلف عن العمل مع مخرج عربي؟
نعم..و لكن يعود ذلك إلى أنه يضيف لي كممثل ثقافة جديدة ، وثقل في الخبرة لأن المخرج له بالتأكيد رؤية خاصة به وبالتالي تنعكس على الفنان أثناء تأديته للدور، كما أنه أضاف لي المزيد من الخبرة المختلفة، حيث كان اللوكيشن يحمل two camera ، وهو ما يوفر على الممثل الطاقة والجهد ويجعله أكثر تركيزا في المشهد، بالإضافة إلى التقنيات الحديثة المستخدمة في التصوير والتي تندرج كما ذكرت من قبل من حيث ضخامة الإنتاج.
المشاهد التي قمت بتصويرها أغلبها يعتبر master seen، لما تتضمنته من special effects بجانب الجهد الكبير الذي بذلته في تأديتة شخصية أمين ..حدثنا عن أصعب المشاهد التي قمت بتأديتها؟
دعيني أخبرك أن جميع المشاهد كانت صعبة للغاية ، من الحلقة الأولى في مشهد العُرس لأخر حلقة في مشهد هروب كلير ، بالإضافة إلى مشهد الحرب والقبو أيضا ، جميع المشاهد كانت تحتاج الكثير من التركيز والجهد في ادائها.
المسلسل تدور أحداثه في إطار التشويق والإثارة والرعب، هل كان ذلك ينعكس في بعض الآحيان عليك، فهل شعرت بالرعب في أحد المشاهد؟
في الحقيقة لم اشعر بالرعب، لكن المكان الذي تم تصوير المسلسل فيه، كان قصر في جبل بلبنان ، فكانت الأجواء تبدو مخيفة للبعض، هناك بعض المواقف الطريفة التي كانت تحدث في الكواليس ، من اختفاء الأشياء أو سماع أصوات فكنا نقول “ان داسم هو من فعل ذلك” على سبيل المزحة ليس أكثر.
من واقع تجربتك في الأعمال التي تعرض على المنصات، فهل هذه المنصات تساعد الفنان على النجاح بشكل أفضل؟
هي بالتأكيد تساعد الفنان على النجاح، لأن إعداد العمل يكون بـ كواليتي أفضل لأنه يتضمن من 8 حلقات إلى 10 فقط، وهو ما يعطي تركيز للفنان ، ويخرج العمل في قصة وصورة أكثر تميزا ، كما أن هذه المنصات فتحت الأبواب أمام عديد من المواهب والفنانين والكُتاب والمخرجين ، فبالتأكيد هي تساعد على نجاح الكثير من المواهب.
كانت هناك الكثير من المشاهد التي جمعتك مع الفنانة القديرة تقلا شمعون ،، حدثنا عن العمل معها؟
دعيني أخبرك ..أنها كانت مفاجأة بالنسبة لي، فكنت أظن أنني سأكون أمام شخصية جدية وحازمة للغاية، لكن وجدت شخصية تتمتع بكل طيبة وحنان، فهي تمتلك روح جميلة للغاية وحساسة لأبعد الحدود ، وأثناء التصوير كانت تشجعني وتدعمني كثيرا، كما أن الفنان عندما يكون متمكن وقوي في أدائه التمثيلي يستطيع أن يرفع من مستوى الفنان الذي أمامه وهو ما تقوم به بالفعل الفنانة تقلا شمعون أثناء تمثيلها .
وكيف وجدت العمل مع الفنانة دينا الشربيني؟
في الحقيقة الفنانة دينا الشربيني شخصية رائعة جدا على الصعيد الشخصي ومتواضعة للغاية ، وتساعد الجميع في العمل، كما أنها فنانة رائعة ومتمكنة للغاية في أدائها التمثيلي، كانت تشجعني كثيرا وتدعمني.
انت الرجل الوحيد الذي تبقى على قيد الحياة في عائلة “حداد” ، هل كنت تتوقع نجاح شخصية أمين في مسلسل “الزيارة”؟
بصراحة..نعم لأن مقومات العمل الناجح كانت متوفرة جميعها ، والعمل كان قوي بالفعل ، وكان الأداء فيه يخرج حقيقي من القلب، لذا كنت متأكد من نجاح الشخصية.
حدثنا عن كواليس العمل هل كانت هناك مواقف طريفة تخبرنا عنها؟
بالتأكيد كانت الكواليس مضحكة للغاية ، وكان المشهد الأخير في الحلقة السابعة “السرير وهو بيطير” هذا المشهد كان طريف أثناء تصويره وصعب في نفس الوقت، لأن كانت هناك مراوح كثيرة ليخرج المشهد بهذه الصورة، فكان كل شيء يطير حولنا وملابسنا حتى أنفسنا .
“فريد شوقي” هذا الاسم يعود إلى “وحش الشاشة” الفنان المصري الراحل .. هل هذا اسمك الحقيقي أم لقب؟ وهل قابلت مواقف حول هذا الاسم؟
هو اسمي بالفعل ، فكان والدي من أشد المعجبين بالمطرب الراحل فريد الأطرش ، لذا أسماني بـ “فريد”، أما عن المواقف فمنذ الطفولة وأنا أقابل الكثير من المواقف الطريفة والمضحكة، من أصدقائي واساتذتي ، لكني متقبل الأمر ولا يزعجني ابدا.
ملامحك الشرقية ..قد تجذب عديد من المخرجين في مصر لترشيحك في أعمال فنية ، فهل ستخوض هذه التخرجة اذا رشحت لها؟
بالتأكيد فأنا أجيد التحدث باللهجة المصرية ، ومنذ الطفولة تربيت على أفلام الأبيض والأسود للفنانين المصريين ، كما كانت أفلام الكارتون التي كانت تعرض في لبنان مدبلجة بأصوات فنانين مصريين مثل عبلة كامل ومحمد هنيدي وأحمد السقا ومنى زكي وغيرهم، فبالتأكيد حلم من احلامي أن أقوم بأدوار في أعمال فنية مصرية.
وهل اذا عرض عليك عمل خليجي من الممكن أن تقبل التجربة؟
بالتأكيد..فالممثل عليه أن يقوم بأي دور وأن يتلون في عدة شخصيات مختلفة ، وأن يتقن جميع اللهجات سواء الخليجية أو السورية أو المصرية وأيضا اتقان اللغات الاجنبية مثل الانجليزية، لأن مهمته هي الإبداع و تأدية أي دور مختلف ، لكن لابد أن يكون هناك الوقت المناسب والكافي لتحضير الدور وإتقانه ليخرج للجمهور في الشكل المناسب.
ومن هم الفنانين الذين تتمنى الوقوف أمامهم في أعمال فنية؟
دعيني أخبرك انه يوجد لدي قائمة طويلة بأسماء فنانين سواء عرب أو مصريين ومنهم الزعيم عادل أمام، أحمد السقا، قصي خولي، باسل الخياط، غادة عبد الرازق ، يسرا، منة شلبي ، منى زكين احمد السقا ، بالإضافة أيضا إلى مخرجين وكتاب كثيرين، فالوطن العربي يجمع الكثير من الأسماء اللامعة.
كلل عام 2021 مجهودات النجم “فريد شوقي” بالنجاح، فما هي احلامك في عام 2022؟
أولا أحمد الله على ما قدمته في 2021 ، فأنا سعيد للغاية بهذا النجاح ، وأتمنى أن أقوم بأدوار أقوي وأكثر نجاحا وتحدي في العام القادم تسعد الجمهور بإذن الله.
