أمراض القلب أصبحت الأكثر شيوعا بين الملايين في أنحاء العالم، خاصة مع تعدد أسباب الإصابة بها.
ومن العجب أن هناك عادة يومية قد يعاني منها الملايين تتسبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وبحسب روسيا اليوم، فقد أعلن علماء استراليون، أن قلة أو انعدام التواصل اجتماعيا قد يكون سببا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير مجلة BMC Geriatrics، إلى ما تثبته نتائج دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة موناش الأسترالية.
النتائج تشير إلى أنه يزداد في سن الشيخوخة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وذلك ليس بسبب التقدم بالعمر فقط، بل بسبب قلة التواصل مع الآخرين أيضا.
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد دراستهم لبيانات 11 ألف رجل وامرأة أعمارهم فوق 70عاما، جمعت خلال أربعة أعوام ونصف العام.
واتضح للباحثين أن كبار السن الأصحاء الذين يعانون من العزلة الاجتماعية، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 68 بالمئة.
كما أن هذا الخطر يتضاعف لدى الذين لديهم “دعم اجتماعي” محدود من جانب المحيطين بهم، مقارنة بالذين كانوا نشيطين اجتماعيًا.
ويشير الباحثون، إلى أنه إذا كان مستوى التواصل الاحتماعي للشخص المسن مرة واحدة أو أقل في الشهر مع أربعة أقارب فقط، فإنه يعاني من نقص في العلاقات الاجتماعية.
والمقصود بالدعم الاجتماعي، هو وجود اربعة أقارب أو أصدقاء وأكثر يمكن للشخص المسن التواصل معهم ومناقشة مختلف الأمور أو طلب مساعدتهم.
ويعتبر الشخص وحيدا إذا عانى من هذا الشعور ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع.
ويقول البروفيسور هاري جينينغز في تعليقه على نتائج الدراسة، “الأسرة والدعم الاجتماعي أو العلاقة مع المجتمع ليست دائمة في حياة الناس”.
ويأتي ذلك مع تطور فهمنا للدور الذي تلعبه هذه العوامل في صحة القلب والأوعية الدموية.
لذا يجب بذل الجهود اللازمة لمعالجتها، من أجل مساعدة كبار السن البقاء على تواصل دائم ودعم جيد.
