اجتماعية مقالات الكتاب

حاجة التسويق الزراعي

على مدى تاريخ طويل، ارتبط الكثير من العوائل السعودية بالزارعة، تزرع وتحصد خيرات هذه الأرض الطيبة .. تمور نخيلها، ومنتجات الفاكهة من الرمان واللوز والبرشومى والخضروات ، ما يلبي حاجة الأسر منها وتسويقها للمجتمع، ومع التطور الشامل توسعت المدن والقرى وارتفع عدد السكان تباعا وازداد الطلب على المنتجات الزراعية التي تشهد اليوم نهضة كبرى في الأمن الغذائي باستثمارات حديثة ودعم هذا القطاع الذي يسهم بدرجة كبيرة في الأمن الغذائي الذي ننعم به ولله الحمد.

وبتشجيع من الدولة واعطاء القروض ومنح الآلات الزراعية والدعم لبعض المنتجات الزراعية كالقمح توسعت المزارع وأصبح المنتج اضعاف ما كان، وأصبحت الزراعة أكثر تنظيما، وتضاعف حجم الانتاج للسوق المحلي وفائض من بعض المنتجات للتصدير. وهذه الدائرة الكبيرة للمحاصيل الزراعية، أتصور أنها تحتاج لقيام شركات تسويق بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية ووزارة الزارعة ومنافذ التسويق الكبرى المنتشرة في كافة المناطق.

تحديدا أعني هنا الخدمات اللوجستية كالنقل المبرد ويعد من اهم المراحل التي نحتاجها لتطوير التسويق الزراعي كي تصل المنتجات الى كافة مدن المملكة طازجة كما هي عند جنيها، وتوزيعها بشكل أسرع والسعر الأمثل حتى تكتمل الاستفادة الاقتصادية وتقليل الفاقد.

إن أهم ما يحتاج المزارع والسوق أيضا، هو تنظيم هذه الخدمة اللوجستية والنقل الجيد في الوقت المناسب بين مدن المملكة، وتجربة القصيم ومهرجان بريدة للتمور تعد تجربة مميزة في توفير مثل هذه الخدمات اللوجستية بأسعار تنافسية، مما شجع على أن تكون اكبر سوق للعالم في التمور، لكن نحتاج هذه الخدمات على مدار العام ، لذا نأمل من المستثمرين المهتمين بهذا القطاع إنشاء شركة أو شركات للخدمات اللوجستية تساهم وتساعد في تسويق التمور والمنتجات الزراعية البينية بين المدن وإلى دول الخليج في تنافسية استثمارية تحقق هذه الأهداف بسرعة إمداد الأسواق والاستفادة المثلى من منتجاتنا وتعظيم قيمتها المضافة لصالح المزارعين والاقتصاد الوطني.
Malsalem56@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *