اجتماعية مقالات الكتاب

نظرية المقارنة

فاطمة نهار يوسف

مما لا شك فيه ان الله خلقنا في تكوين مختلف عن بعضنا وقد يسبق بعضنا البعض في النجاح ويتميز البعض عن البعض بمهارات تفوق الاخر وهذا ديدن الحياة فلا احد يتساوى بأحد بل كل فرد منا لديه ما يميزه عن الاخر ويمتلك كل فرد مهارات مبهرة ولكنها تختلف عن الاخر أيضاً.

يأتي التدمير الذاتي من خلال اجحافنا لقيمتنا في بعض الاحيان وحين نضع انفسنا في موضع مقارنة مع الاخرين وقد تسير المقارنة باتجاه عكسي مما يؤدي الى هبوط في منحنى ثقتنا بذواتنا مما يسبب هذا لنا كرهاً لذواتنا والميل الى عدم التقدير وخلق العديد من المشاكل الذاتية بأنفسنا لأنفسنا.

غالباً بعد وضع انفسنا في موضع مقارنة فإننا نتراجع لأننا بطبيعتنا نمتلك ذات العقل الذي يمتلكه الجميع ونتمتع بمهارات عالية وقد تدخل في سبات ولا يتاح لنا صقلها لأننا بالمقارنة نضع سداً يحول دون ذلك.

ان التفضيل امر في غاية الاهمية ولكن لديه قوانينه التي من المفترض ألا نطبقها على انفسنا بل نقارن ذواتنا بذواتنا كيف كنا ؟ ماذا حققنا ؟ وما المدة التي استغرقناها في تحقيق امر ما ؟ و كيف تطورت افكارنا وازداد وعينا فقط ومن الخطأ ان نقارن انفسنا بالآخرين.

وقد يلجأ بعض الآباء الى المقارنة بين أبنائهم ظناً منهم ان هذا السلوك يجعلهم منتجين وناجحين لكن الحقيقة المؤلمة ان هذا السلوك يبني في داخل الطفل احساسا بالنقص والعجز والتدمير فيجب علينا ان نكون حذرين حيال هذا ونغير سلوك المقارنة الى التحفيز الذي يقصر المسافة الى تميز ابنائنا.

اننا في سباق الحياة نريد ان نحقق المركز الاول وهذا ليس بالأمر المستحيل بإمكاننا ان نفعلها ولكن علينا ان نكون متزنين واثقين من خطانا ونركز على اهداف بدلاً من ان نركز على اقراننا. فكل فرد منا بهذه الطريقة سيحصل على فرصته في الحياة.
# كن واعياً كن مثقفاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *