متابعات

تقديم ساعة الاستيقاظ تدريجيا لضبط الساعة البيولوجية

 جدة ـ عبد الهادي المالكي

كشف البروفسور سراج ولي مدير مركز طب وبحوث النوم في جامعة الملك عبد العزيز إن الساعة البيولوجية للإنسان تحتاج إلى وقت لضبطها، مؤكدا أن هناك مجموعة من الخلايا تتأثر بأي اضطراب في حالة النوم، ويصحبها اضطراب في الساعة البيولوجية وعدد من التغييرات بجسم الإنسان.
وحذر ولى ، من تناول “المنوم” مؤكدا أن استعادة ضبط الساعة البيولوجية يجب أن يتم بطريقة علمية، من خلال تقديم ساعة الاستيقاظ بشكل تدريجي، حتى وإن لم يحصل الشخص على القسط الكاف من النوم.

وأضاف أن الادوية المعروفة لدى العامة مثل البنادول نايت لا ينصح باستعمالها لتنظيم عملية النوم والساعات البيولوجية وذلك لما يسببه من اعراض جانبيه مثل الدوار والصداع وتقلب المزاج. وينصح باستعمال دواء الميلاتونين بجرعة 3 مليجرام لمدة أيام معدودات فقط للمساعدة لإصلاح الساعة البيولوجية.
لافتا إلى أن اضطرابات النوم هي أمراض ينتج عنها تغيرات في طريقة النوم ويمكن لاضطرابات النوم التأثير على صحة الفرد كما يمكن أن يؤثر الحرمان من النوم في قدرتك على القيادة بأمان كما يزيد خطورة حدوث مشكلات صحية أخرى.

وبين انه في أواخر شهر رمضان المبارك من كل عام والى إجازة عيد الفطر المبارك عادة ما يتغير نظام النوم بشكل كبير في مجتمعنا فيؤخر الكثير وقت النوم إلى الساعات الأولى من الفجر وفي أحيان كثيرة إلى بعد صلاة الفجر، كما يتأخر وقت الاستيقاظ إلى ساعة متأخرة من نهار اليوم التالي و تساهم في هذه العادة السلبية عدة عوامل مما يدفع الكثير للسهر وتأخير النوم الى صباح اليوم التالي لعدم وجود مشاغل أو ارتباطات اجتماعية، كما تزداد هذه الممارسة الخاطئة خلال الثلث الأخير من الشهر الكريم وخلال إجازة عيد الفطر المبارك مما ينتج عنه تغير في الساعة الحيوية للجسم والتي تعطي الجسم القدرة على التحول من النوم في ساعات معينة (عادة الليل) إلى الاستيقاظ والنشاط في ساعات أخرى (عادة النهار) فيصبح نهارهم ليلاً وليلهم نهارًا، وفي صباح العيد تجده شاحب الوجه مشوش الذهن ومعكر المزاج بسبب قلة النوم ورداءة جودته.

واستطرد ولي أن مقاومة الأنشطة الاجتماعية في أوقات متأخرة من الليل تعتبر من الحلول لاضطرابات النوم بالإضافة الى تغيير ثقافة ارتباط الترفيه الاجتماعي بالتدخين والإفراط في السهر وتناول الكافيين ،وكذلك تجنب إثارة الذهن قبل النوم بساعتين على الأقل، بتحجيم التعلّق بوسائل التواصل الاجتماعي، وتقليل الضوضاء وشدة الأضواء.
وتناول الأطعمة المحفزة على الاسترخاء والنوم كالموز والحليب والكرز والشوفان والمكسرات والأجبان، مع عدم الإفراط في تناول الطعام مساء. محاولة ضبط مواعيد النوم بالتدرج، كتقديمها بمقدار نصف ساعة يوميا حتى تستقر خلال ساعات الليل عوضا عن النهار.
التعرض لضوء الشمس أثناء ساعات الصباح لحث الجسم على التنبه والشعور بالنشاط ،تجنب القيلولة الطويلة أثناء النهار حتى لا تتسبب في تأخر مرحلة النوم ليلا. ومزاولة تمارين الاسترخاء قبل النوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *