رياضة مقالات الكتاب

لأجل الوحدة “ ادعموهم “

الأوضاع تغيرت، وما كان متاحا سابقا، أصبح مستحيلا حاليا.. لا تعديلات ولا تغييرات شتوية، فالكفاءة المالية وقفت سدا منيعا أمام كل الرغبات والطلبات للتعديل، وإن كان قبلها قلة الموارد المالية. هنا انتهى حوار المطالبات، فالجميع لابد أن يتعايش مع الوضع الجديد، ويصحو للواقع بعيدا عن الأحلام، ونضع العتاب جانبا، ونترك عبارة “ياريت إلى جرى ماكان “. فهذا الفريق الذي سنكمل به الموسم، وهذه عناصره، وهذا مدربه، ولكن .. بعيدا عن النظرة التشاؤمية والتقليل من القدرات وبعض النتائج ” المرة ” أرى من وجهة نظري أن فريق الوحدة هذا الموسم تحديدا وبعيدا عن بعض، وهنا أكرر بعض العناصر الأجنبية ” المتعبة نفسيا ” أنه يملك عناصر محلية مميزة وبصبغة ” مشروع نجم ” وأن إدارة النادي نجحت في هذه الاستقطابات المفيدة مستقبليا، وأصبح لدى الفريق عمود فقري محلى قادر على قيادة الفريق لسنوات طويلة للمنافسة واستمراريتها، إذا ما دعم بعناصر أجنبية بقيمة البرازيلي ” أنسيلمو ” أو الأسباني ” بوتيا ” أو ما شابههما في المستوى والحضور الفني ، وهذا ما يجعل الكثير من الجماهير الوحداوية في حالة اطمئنان نسبي؛ حتى لو ساءت بعض النتائج في المجمل، ولكن الإرث التاريخي الذي قدمه اللاعب المحلى في مسيرة النادي على مر الأزمان يجعلنا هنا نؤكد أن فريق الوحدة وخلال الفترات السابقة التي تواجد فيها كمنافس كان يعتمد في المقام الأول على نجومية اللاعب المحلى، ولا ننكر دور بعض اللاعبين الأجانب، ولكن كان الدور الأكبر يقع على عاتق لاعبينا المحليين، ولنا في موسم 2007 الدليل الواضح، وهذا لا يعنى بأي حال من الأحوال إهمال دور اللاعب الأجنبي ذي الجودة العالية لاسيما أن النظام يسمح بذلك.

وهنا يجدر بنا القول، إن في حال تغير النظام وتم تقليص عدد اللاعبين الأجانب في دورينا، ففريق الوحدة لن يتأثر كثيراً لوجود هؤلاء اللاعبين المحليين بين صفوفه، وخصوصا أنهم لاعبون ” صغار ” في السن، وأمامهم مستقبل زاهر، وقادرون من خلاله على تطوير أنفسهم فنيا، وتحويل صبغتهم من ” مشروع نجم ” إلى نجومية مكتملة الأركان. كل ما يحتاجه الفريق حاليا هو الدعم، ولا غيره، والصبر عليهم وعدم الضغط على صناع القرار حيالهم، وتحمل تعثراتهم، وخصوصا أنهم من سيحمل الفريق في ظل تواضع مستوى بعض أجانبه الذين يمثل وجودهم مثل عدمه، ولا يمكن تغييرهم على الأقل في موسمنا الحالي، وهذه حقيقة يجب تفهمها حتى نتعايش مع واقعنا، ولا نقع في المحظور.

بقعة ضوء
للوحداويين مستقبل.. فريقكم “مميز ” فادعموه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *