صحة و عافية

هل إرتداء النظارة يحمي من فيروس كورونا؟

نرمين عباس

عندما كان الباحثون في الصين يحللون بيانات المستشفيات لمرضى كورونا

لاحظوا وجود قلة قليلة من المرضى كانوا يرتدون النظارات بانتظام

في أحد المستشفيات بالصين ، تم إدخال 276 مريضًا على مدار 47 يومًا

لكن 16 مريضًا فقط أقل من 6 بالمائة يعانون من قصر النظر الذي تطلب منهم ارتداء النظارات لأكثر من ثماني ساعات في اليوم

وبالمقارنة ، كان أكثر من 30 في المائة من الأشخاص المسنين في المنطقة بحاجة إلى نظارات لقصر النظر ، كما أظهر بحث سابق

بالنظر إلى أن معدل قصر النظر يبدو أعلى بكثير في عموم السكان منه في جناح كوفيد

تساءل العلماء:

هل يمكن لارتداء النظارات أن يحمي الشخص من الإصابة بفيروس كورونا؟

يقول الخبراء إنه من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات من البحث

أو يوصون بأن يبدأ الأشخاص في ارتداء واقي للعين بالإضافة إلى الأقنعة على أمل تقليل مخاطر الإصابة بالعدوى

قد تكون النظارات بمثابة حاجز جزئي ، تحمي العينين من رذاذ السعال أو العطس

وقد يكون التفسير الآخر هو أن الأشخاص الذين يرتدون نظارات هم أقل عرضة لفرك عيونهم بأيدي ملوثة

ووجد تقرير صدر عام 2015 عن لمس الوجه أنه على مدار ساعة

لمس الطلاب الذين يشاهدون محاضرة عيونهم أو أنوفهم أو أفواههم

في المتوسط ​​، حوالي 10 مرات ، على الرغم من أن الباحثين لم ينظروا فيما إذا كان ارتداء النظارات يحدث فرقًا

يرتدي العاملون في مجال الرعاية الصحية معدات واقية فوق أعينهم

لحمايتهم من القطرات التي يمكن أن تتطاير من السعال والعطس

فضلاً عن الجزيئات المتطايرة التي تتكون عندما يخضع المرضى لإجراءات طبية ، مثل التنبيب

لكن بالنسبة للغالبية العظمى من الناس ، ربما لا تكون هناك حاجة إلى هذا المستوى الإضافي من الحماية

إذا كان الشخص يرتدي قناعًا ويبقى مسافة مادية في الأماكن العامة

تثير النتائج أيضًا أسئلة مثيرة للاهتمام حول عدد المرات التي قد تكون فيها العيون بوابة دخول الفيروس

لقد ثبت منذ فترة طويلة أن الفيروسات والجراثيم الأخرى يمكن أن تدخل الجسم

من خلال الأغشية المخاطية للوجه في العين والأنف والفم

لكن يبدو أن الأنف هو نقطة دخول رئيسية لفيروس كورونا

لأنه يحتوي على عدد كبير من المستقبلات التي تخلق بيئة ودية

يمكن للفيروس أن يتكاثر فيها وينتقل إلى الجهاز التنفسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *