الدولية

إيران تحاول الإفلات من القبضة الأمريكية بـ«الاختراق»

واشنطن – البلاد

تسعى إيران بجهد كبير للتخلص من القبضة الأمريكية المحكمة التي تعيقها من تنفيذ مخططاتها الإرهابية في المنطقة والعالم، إذ استغلت طهران انشغال واشنطن بالتظاهرات الجارية حالية بسبب مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة، وبدأت محاولات لاختراق رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولي حملة ترمب الانتخابية، للتخلص منه باعتباره يمثل عقبة كبيرة طريق إرهاب الملالي ويقف لهم بالمرصاد.

وأعلنت شركة “مايكروسوفت” في وقت سابق أن مجموعة يطلق عليها “تشارمينج كيتن” حاولت اختراق حسابات البريد الإلكتروني لحملة رئاسية أمريكية دون أن تحددها، لكن مصادر قالت إنها حملة ترمب.

وقال رئيس “مجموعة تحليل التهديدات” في جوجل، شين هنتلي، على حسابه في “تويتر”: “أرسلنا إلى المستخدمين المستهدفين تحذيرنا المعتاد من الهجمات المدعومة من حكومات، وأحلنا هذه المعلومات إلى سلطات إنفاذ القانون الاتحادية”. ويمثل إعلان هنتلي أحدث مؤشر على محاولات التجسس الرقمي للنظام الإيراني، التي يستهدف بشكل دوري شخصيات ومؤسسات أمريكية في سعي لإلحاق الضرر بمصالح واشنطن، والتأثير على حظوظ الرئيس ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ تعتبر إيران الإدارة الحالية أكبر عقبة في طريق ممارساتها القمعية في الداخل والعدوانية بالخارج.

وفي تطور جديد لقضية مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد عناصر من الشرطة، أكد أحد المتهمين أنه حاول منع زميله من الإقدام على فعلته أثناء عملية الاعتقال، بينما لم يسمع لنصيحته، فيما تشهد مدن أمريكية في ولايات عدة احتجاجات متواصلة، منذ مقتل فلويد. وتواصلت المظاهرات في معظم أنحاء الولايات المتحدة عقب تأبين فلويد في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، وشملت المدن التي منعت فيها السلطات التجول. إلى ذلك، تتجه نقابات الشرطة الأمريكية للانفصال عن منافس ترمب جو بايدن مرددة أنه لم يقدم الدعم المتوقع لرجال إنفاذ القانون وأنه انحاز لليسار، بعدما دعا لمزيد من الإصلاحات والرقابة على الشرطة في أعقاب وفاة جورج فلويد، ومن دون أن يظهر تضامنا كافيا مع إنفاذ القانون وسط الاحتجاجات والاضطرابات، بحسب قولها، ما خلق صدعا مع مجموعات إنفاذ القانون وهي نقابات عريضة، تاركا الكثير ممن دعموه محبطين، بسبب ما يعتبرونه مواقف سياسية غير متوقعة من قبل حليفهم السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *