الدولية

تحذير عالمي من اندلاع «حرب إقليمية» في ليبيا

البلاد – رضا سلامة

بدأت التحذيرات العالمية تنطلق خوفا من مصير سيء في لبيبا بسبب تدخلات مرتزقة تركيا، حيث أكدت روسيا مشاركة إرهابيين سوريين في القتال بصفوف الجماعات المسلحة في ليبيا، في إشارة إلى إرسال أردوغان مرتزقة من سوريا للقتال بجانب ميليشيات الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس (الجمعة)، إن موسكو تشعر بالقلق من مستجدات الوضع في غرب ليبيا، وارتفاع عدد الجرائم المرتكبة على أيدي الميليشيات المسلحة، مشيرة إلى أن ميليشيات الوفاق تضم في صفوفها مسلحين نقلوا من سوريا وبينهم “عناصر من جبهة النصرة المدرجة من قبل مجلس الأمن الدولي على قائمة التنظيمات الإرهابية، والتي تنشط تحت مسمى هيئة تحرير الشام”.

في السياق ذاته، حذر السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، من “حرب إقليمية” تنتظر ليبيا لو فشلت المفاوضات، مبينا أن بلاده ستستخدم كل دعمها وتأثيرها للمساعدة في تهدئة الأزمة الليبية، محذرا من أن استمرار التصعيد سيحول البلاد إلى سوريا جديدة.

وأضاف أن الفرصة الآن جيدة لبدء المفاوضات، خاصة بعد تسوية الوضع الميداني، مشيرا إلى أن الموقف الميداني الحالي في ليبيا والمتصاعد بشكل خطير، جعل الأطراف المتصارعة والداعمة لها أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما مشاهدة هذا الصراع يتحول إلى حرب إقليمية كاملة الأركان، أو تهدئة هذه الأزمة وإنهائها.

وتأكيدا لتحذيرات السفير الأمريكي لدى ليبيا، قالت اليونان إن سلوك أنقرة أصبح عدوانيا، معلنة استعدادها لردع العدوان التركي، وفقا لوزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، الذي تحدث عن احتمال نشوب صراع عسكري مع تركيا، مؤكدا أن اليونان مستعدة لأي سيناريو ومستعدة للدفاع عن حقوقها وحدودها بأي وسيلة. وقال “لا نريد الوصول إلى هناك، لكننا نريد أن نوضح أننا سنفعل كل ما يلزم للدفاع عن حقوقنا السيادية إلى أقصى حد ممكن”، مشيرا إلى أن اليونان يمكنها ردع العدوان التركي “باللجوء للقوات المسلحة”، مضيفا سنستنفذ جميع الوسائل الدبلوماسية وإلا اللجوء للقوة الرادعة”.

يأتي تصريح وزير الدفاع اليوناني بعد ساعات قليلة من عقد أردوغان مؤتمرا صحافيا في أنقرة مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، قال فيه إن تركيا وليبيا ستستمران في التنقيب عن النفط والتنقيب في الفضاء البحري اليوناني في شرق البحر الأبيض المتوسط.

إلى ذلك، ساهم إرهابيو أردوغان في دخول ميليشيات الوفاق المدعومة بمسيرات تركية وإسناد من المرتزقة مدينة ترهونة، بينما استهدفت مقاتلات الجيش الوطني الليبي مخازن للذخيرة ورتلا لميليشيات الوفاق في محور بوقرين شرق مصراتة، وأسقط الجيش مُسيرة تركية قرب بني وليد غرب البلاد، كما سيطر على منطقة السبيعة جنوب طرابلس، واستعاد منطقة سوق الخميس وقرية فم ملغة في ضواحي ترهونة.

وفي الداخل التركي، تصاعد انتقادات المعارضة لنظام أردوغان على خلفية إسقاط عضوية 3 نواب بالبرلمان، مؤكدة أن الرئيس التركي يواصل حملته لضرب أسس الديمقراطية في البلاد والتضييق على معارضيه.

وجرد البرلمان النواب ليلى جوفين وموسى فارس أوغوللاري من حزب الشعوب الديمقراطي وأنيس بربر أوغلو من حزب الشعب الجمهوري من العضوية، بمزاعم انتماء الأول لمنظمة إرهابية والكشف عن أسرار حكومية، بعدما استخدم النظام القضاء المسيس لإضفاء مصداقية زائفة على هذه الادعاءات التي يتم توجيهها في العادة لمعارضي أردوغان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *