دخلت إلى العائلات الدوائية عائلة المكمِّلات الغذائية، التى يتم تناولها بنفس الصيغ التي تؤخذ بها الأدوية الأخرى، وأصبح لها استطبابات معروفة.
بعض هذه المكمِّلات تعمل كمعزِّزات لحيوية الجسم، و بالتالى تفيد في إيقاف اكتمال دائرة المرض، و ذلك لأنها تشجع نمو أنواع من البكتيريا النافعة في الجسم و تزيد أعدادها.
مؤخراً، ظهرت تقارير و نصائح صادرة عن خبراء مميّزين تفيد بأن أنواعا من هذه المكمِّلات قد أفادت في علاج حَب الشباب، ومن المعروف أن حَب الشباب يتزايد بدرجة مزعجة وخاصة عند البنات اللواتي يحدث لهن اضطراب في أداء المبيض، ممّا يؤدى إلى زيادة نسبة هرمونات الذكورة عن المعتاد ، و ينشأ عن ذلك ظهور الشعر في أماكن غير مألوفة و زيادة ظهور حب الشباب .
تم إعطاء نوع من المكملات الغذائية لعلاج تزايد حَب الشباب عند بعض من فضلن عدم أخذ علاجات هرمونية، و نُصحوا أيضا بالابتعاد عن الأطعمة السكرية والأطعمة البيضاء كالخبز الأبيض والأرز و المكرونة، و خلال ستة أشهر كانت النتائج جيّدة، كما أعطيت هذه المكمِّلات لمساندة بعض علاجات حَب الشباب مثل مضادّات الحيوية و الأدوية المشتقة من فيتامين الف، وكانت النتيجة تحّسين الإستجابة للعلاج، وتشجيع المتعالجين على الاستمرار في العلاج، يبدو أن المكمِّلات الغذائية تزيد فاعلية العلاج كما تقلِّل من آثاره الجانبية التى تزعج من يحتاجه .
الجدير ذكره أن مجلة جاما الطبية الأمريكية قد نشرت في شهر أكتوبر الأخير مراجعة منهجية لكل الدراسات عن هذا الموضوع ، وأفادت النتيجة أن أربعاً من هذه الدراسات التي أظهرت أن لهذه المكمِّلات دوراً في علاج حَب الشباب ،كانت ذات جودة عالية، وهذا مؤشر مشجّع ، و إن كانت الحاجة إلى مزيد من الدراسات الموسعة ما تزال قائمة.
على الأغلب ، فإن أكثر الناس يميلون إلى هذا النوع من الأدوية ، بحثاً عن السلامة.
المكمِّلات الغذائية التي أشرنا اليها، آمنة جداً، بل يمكن أن تأخذها الحوامل إذ لا ضرر منها على الجنين ، بينما كل الأدوية الأخرى لعلاج حَب الشباب ، يجب خلال تعاطيها ، الحرص على عدم حدوث الحمل بل أن الدواء المشتق من فيتامين الف ، يُستحسن أن تتمسك الأخوات بمنع الحمل لفترة أشهر بعد الإنتهاء منه. و كلها لها أضرار على الجنين.
SalehElshehry@