شهدت تقنيات الإنجاب منذ بدأت في أوائل ثمانينات القرن الماضي ،تحسّناً في نسب النجاح من حيث الوصول إلى حمل مكتمل، و عندما يعلن مركز لتقنيات الإنجاب عن نسب النجاح لديه ، فيجب أن نفهمها بدقّة, فهناك نسب النجاح في الوصول إلى نقل الجنين إلى الرحم، و هناك نسب أدقّ تحدّد نسبة النجاح بمعدل عدد الأجنّة المنقولة للأرحام التى تنتهي إلى طفل يصحب والديه إلى البيت، يعنى ذلك إستثناء الأحمال التى ينشأ عنها إجهاضات و أشباهها ، وهناك نسب نجاح عامة ليست محدّدة بعمر الأم و ليست معلّقة بسبب العقم.
الجمعية الأمريكية لتقنيات الإنجاب المساعدة ،تتابع هذه النسب و توحِّد التعبير عنها بنسبة الأحمال التى تنتهى بطفل يعود برفقة والديه إلى البيت لكل فئة عمرية للأمهات. و تصل هذه النسبة للأمهات اللواتى لم تتجاوز أعمارهن الخامسة و الثلاثبن إلى 55.7 % بعد عدة دورات ، نسبة النجاح في أول دورة ينقل فيها جنين إلى الرحم 41.4 % و في كل دورة تالية تكون 47 %. تتناقص نسبة النجاح مع تزايد العمر حتى تصل بين سن الأربعين و الإثنين وأربعين إلى 7 % فقط، هذا في حالة استخدام بويضات الأم، و لكن في حالة أخذ بويضات من غير الأم تكون نسبة النجاح عالية ، و هذه الممارسة أى استعمال بويضات ممنوحة من الغير مقبولة في غير العالم الإسلامى و لكنها غير مشروعة في العالم الإسلامى، و لذا فإن الأخوات اللواتى يؤخرن موضوع الحمل بسبب الإنشغال بالعلم أو بسبب تأخير الزواج، قد يُنصحن بتخزين عدد كبير من البويضات التي تؤخذ منهن قبل سن الرابعة و الثلاثين، ليتم استخدامها فيما بعد، لأن استخدام هذه البويضات قد يتحقّق له نسبة نجاح متناسبة مع العمر الذي أُخذت فيه.
و يعتقد أن سبب نقص نسب النجاح مع تزايد العمر أن جودة البويضات تقلّ مع تقدم العمر، إضافة إلى أن تناقص مخزون البويضات يجعل الحصول على عدد كبير من البويضات عالية الجودة صعباً، ما يؤدي إلى أن يتم استخدام بويضات أقلّ جودة، و هذا يؤدي إلى أن الجنين المنقول إلى الرحم لا يستطيع الإنغراس في طبقات الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى فشل حمل مبكِّر.
تنصح الأخوات المقبلات على دورة طفل أنابيب، بالإمتناع عن التدخين، والحفاظ على الوزن المثالي. و الإستمرار في دورات أطفال الأنابيب، معظم النجاحات في الحمل بهذه الطريقة يتحقَّق بعد دورتين أو ثلاث، بل و ينصح البعض بالإستمرار حتى ست دورات.