ما إن تذكر بلادي المملكة العربية السعودية، إلا وأستشعر بكل فخر وإعتزاز جميع الأعمال الإنسانية والإغاثية التي قدمتها، ووقفت عليها المملكة العربية السعودية لجميع الدول المحتاجة والشعوب المتضررة، دون تفرقة وبعيدًا عن أي دوافع أخرى بل كانت نابعة من جذورها الإسلامية والعربية الأصيلة.
بلادي سأدعو لك بدعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام من كتاب الله: (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) صدق الله العظيم.
وحينما أتذكر كل هذا العطاء، والبذل في سبيل الخير والإنسانية، ترتسم في عيني صورة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله –
فقد شهد هذا العهد الميمون تطوير وتنظيم في الأعمال الإنسانية، حيث تم تدّشين مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية، حيث يهتم المركز في خدمة المحتاجين في البلاد وخارجها، حرصاً من قيادة المملكة على دعم السلام العالمي، واحتراماً لكرامة الإنسان دون تميز وامتداداً لدور الكبيرالذي عرف عن المملكة في شأن الإنسانية حكومة وشعباً ولله الحمد.
وقد نفذ المركز أكثر من (1784) مشروعاً إنسانياً وإغاثياً، تنوّعت بين قطاعات الطبي الأمن الغذائي، والتعليم، والحماية، والإصحاح البيئي، واللوجستي، والإيواء، وغيرها من القطاعات الحيوية، وذلك في “76” دولة، حتى أصبح المركز اليوم أحد أهم المراكز الإنسانية، والإغاثية في العالم.
وها نحن نشهد اليوم التوجيه الكريم بمتابعة، ورعاية المواطنين في جمهورية السودان، والإسراع في ترتيب إجلاء المواطنين، وعدد من رعايا الدول الأخرى، من جمهورية السودان إلى المملكة العربية السعودية، في لفتة كريمة للعالم أجمع، ودور إستثنائي وإنساني، سبّاقاً وفريداً من نوعه، رغم الظروف العصيبة التي يمر بها السودان الشقيق.
وتؤكد المملكة حرصها الدائم على الأبرياء، والجرحى بمبادرات إنسانية، وبصوت العقل الذي يدعو السودانيين لضبط النفس، وذلك من أجل حل الخلافات، التي جعلت من السودان بلداً جريحاً وحزيناً، أملين أن تنتهي هذه الحرب العبثية والمشاهد العنيفة، التي لايستفيد منها إلّا أعداء السودان والعروبة.
حقا لقد كان دور المملكة عظيماً في هدفه، حيث تظافرت كل الجهود في وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، بقواتها، وكثير من الجهات، ذات العلاقة بمتابعة ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهم الله- لتسهيل إجراءات المواطنين ورعايا الدول لنقالهم الى دولهم.
ولطالما بادرت بلادي في تقديم يد العون للشعوب، وللحكومات المتضررة في مختلف الأزمات.
ويحق لنا اليوم كمواطنين، أن نفخر بهذا المنجزات الإنسانية، التي قدمتها المملكة للعالم أجمع، حيث هذا الدعم الإنساني، لا تكاد أن تراه في الكثير من الدول الأخرى.
نعم يا موطني عشت فخر المسلمين وعاش الملك للعلم والوطن
داعياً الله عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ويمدهم بالصحة والعافية وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه
ayalrajeh@