لا شيء يضاهي كونك أن تكون الإنسان الذي تريد أن تكونه. الإنسان الذي حقق أعلى النجاحات وعاش بسلام نفسي وحافظ على مكانته في المجتمع وساهم في بناء ذاته، و مجتمعه. والأجمل استمراريته في السعي وعدم الاستسلام لعقبات الحياة ومصاعبها.
إن العناية الذاتية ليست مقتصرة على أدوات العناية الشخصية فقط؛ كالاهتمام بالمظهر و النظافة فحسب، بل إن العناية الذاتية قيمة إذا انعدمت، فإن الفرد يصبح حينها غير قادر على العناية الشخصية، وذلك بسبب انعدام الرغبة في الاهتمام بكل ما يخص الفرد في حاجياته الشخصية أو النفسية والذاتية. ماذا لو يستيقظ الفرد كل يوم لمواجهة المشكلات فقط ؟ تصبح الحياة مكتظة بالمشكلات؛ حين يصبح الإنسان مهملًا لحل مشكلة ما، و تتراكم الصعوبات في حياته لسبب أنه ترك الأمور معقدة دون حلها، أو مواجهتها فتنقلب لديه الموازين وتتسرب الحلول من بين يديه ويصبح حائرًا ضائعًا.
إن العناية الذاتية تتخلص في قدرة الفرد على مواجهة المشكلات ودفع ذاته إلى التقدم وعدم التوقف، مهما كلفه الأمر وإعادة تنظيم حياته والبحث عن كل شيء يقوده إلى النجاح و التركيز، وأن يثق بقدراته الذاتية، وأن يثق بقرارته وأن يمضي قدما إلى الأمام وعدم الالتفات إلى كثرة العثرات وعدم الهروب منها إن وقعت، بل مواجهتها وحلها. إن العناية الذاتيه تتخلص في كونك أن تكون، وأن تسعى إلى تحقيق أعلى معايير الجودة الذاتية وتحقيق الأهداف المرجوة. فكل فرد منا بطل حياته والبطولة الحقيقية تكمن في تحقيق الذات، ومن ثم النجاح.
fatimah_nahar@