جمعينا نعرف ان الطاقة الكامنة هي الطاقة المخزونة لجسم ما في حالة السكون ولكن هذه الطاقة الكامنة مرتبطة بطاقة اخرى ويعد وجهاً آخر لها ألا وهو الطاقة الحركية، ويعني هذا ان الطاقة الحركية تعتمد على الطاقة الكامنة في إحداث التغيرات.
تتمتع عقولنا بطاقات وقدرات كبيرة جداً وهائلة ويحتاج الفرد الى تحريك هذه الطاقات ليواصل تقدمه ونجاحه لأنه بتحريكها يتم تحريرها من وضع سكونها في الدماغ ومن ثم البدء بالتفكير والتخطيط والابداع وصولاً الى النجاح.
ان طاقتنا الذهنية هي المحرك الاساسي لكل فرد منا ولكن علينا ان نعرف كيف نتعامل مع هذه الطاقة بشكل متزن فلا نستهلكها كلها ولا نهملها في وضع الركود، والركود هو الذي يجعلنا في سبات، تمر الفرص امامنا ولا نحسن استغلالها لان قوتنا الذهنية اصبحت خالدة في السبات.
علينا ان نبحث عن محفزات الطاقة لكي تبقى في وضع الاستعداد والاستغلال والانتاج وتعد المحفزات هي العوامل التي تثير الانتباه في عقولنا وتشحذ همتنا وتساعدنا بشكل مباشر للوصول الى اهدافنا وتحقيقها.
ان البقاء في وضع السكون امر مؤلم حقاً وقد يصاب الفرد منا بالاحباط لأي سبب قد يواجهه فيقرر ألا يستمر في اي شيء وينغلق على ذاته ويتلاشى حماسه ولكن نجد ان العقل يرفض هذا السكون فنعود مرة اخرى للبحث والتفكير والانتاج من جديد.
ان الحركة هي التي تدفعنا للأمام والخطوة تفتح لنا الطرقات امامنا وحركة العقل تعني الابداع والتفرد في الافكار والتميز في جميع المجالات فيجب علينا ألا نترك طاقاتنا تتسرب منا تحت اي تأثير نمر به لأنه بوسعنا ان نكون وان نحقق ما نريد فقط علينا عدم التوقف ومسايرة الحياة في المنعطفات والعقبات.
naifalbrgani@