تُعرّف الملاءمة بأنها تكيف الفرد مع محيطه والاندماج مع الظروف المجتمعية وهُنا السر الحقيقي في التميز في المجتمع الذي نقطن به ونجد ان من اهم عوامل نجاح الفرد هو دوره في مجتمعه ومحيطه ولذلك فإن الانخراط في تطوير الذات يصبح بلا قيمة مالم تكن هناك ممارسة.
في سبيل تطوير الذات وتشكيل السلوكيات الصحيحة لذواتنا تحتاج الى ممارسة وجدية ورغبة في التطوير مثلا إذا قمنا بقراءة العديد من الكتب والمقالات التطويرية دون ان نتحرك او نقرر ودون ان تكون لدينا رغبة في التغير فإنها لن تؤثر علينا ولن تجعلنا متطورين سلوكياً فقط لأننا قمنا بالقراءة.
تساعدنا المقالات والكتب التطويرية في الاندماج والملاءمة المجتمعية ولكنها لن تفعل ذلك فهي ليست عصا سحرية كما يعتقد البعض ولكنها تجعلنا متلائمين مع محيطنا بعد ان نفتح نوافذ التغيير في ذواتنا لأنها تُعد أحد اهم الادوات التي تفتح انا آفاقاً في عقولنا وتمهد انا طرق الوصول.
ان الفرد منا ينمو ويتعلم ويتغير وهناك ادوات تساعد بعضها البعض في تسريع عملية النمو العقلي لنا وهذه الادوات في متناول الجميع ولكن علينا استغلالها بطريقة صحيحة لتحقيق اهدافنا التنموية والتطويرية وعلينا خطو الخطوة الاولى نحو ما نريده.
ان تطوير الذات وملاءمة المحيط هما وجهان لعملة واحدة فبتطوير ذواتنا تتطور علاقاتنا المجتمعية ويزيد تقبلنا للاختلافات المتواجدة في بيئتنا ومحيطنا وعلينا البحث عن ادوات التميز والتأثير حتى نتميز بمحيطنا ويتميز محيطنا بنا.
fatimah_nahar@