لقد خلق الله كل شيء متضاداً ومختلفاً حتى لا نمل من التكرار والتشابه الذي يفقدنا قيمة ما حولنا، ان الاختلاف جمال وبهاء وكل مختلف متفرد في بيئته ومتميز بين اقرانه.
يعد الاختلاف ثقافة وبما اننا نعيش في مجتمع واحد فعلينا ان نكون متقبلين اننا متشابهون في الهيئة ومختلفون بعقولنا وعلينا ان نتقبل الاخرين في افكارهم وآرائهم لأن كل فرد له وجهة نظر خاصة به وله طريقته وبصمته الخاصة في تعامله وفكره وهذا جزء من وعينا.
يظهر الاختلاف بقرار من الفرد ذاته لأن كل فرد منا يقطع مسافات في طريق النجاح والتفرد فلا يقبل ان يكون نسخة مشابهة للآخرين فنجد ان المجتمع ينهض بتميز افراده كل فرد له تميزه في مجاله وهذا يساهم في النمو بشكل ملحوظ.
قد نجد ان افكارنا قوبلت بالرفض ولم تتناسب مع افكار الاخرين ولا مع آرائهم وهذا لا يعني ان الاخرين اصبحوا اعداء لنا بل علينا تقبل رأيهم وقبول هذه الفكرة واحترامها وعلينا ان ندرك ان قبول الاخر يثري شخصياتنا ويصقلها.
ان الحياة بُنيت على الاختلاف وكلما كنا مختلفين كنا اكثر لمعاناً وظهوراً ونماءً وجمالاً والشخص المتفرد هو الذي يترك بصمته في محيطه وعالمه اجمع، لأنه وكما قال رسولنا الحبيب: “اختلاف امتي رحمة”.
كن متميزا ومتفردا.