جدة ـ صالح سالم
بدأت سيناريوهات جودة الحياة تفرض حضورها في الوقت الراهن حيث أصبحت الأسر تهتم بتفاصيل الديكور والتناغم في أركان المنزل وإيجاد المساحات الضافية التي تتوافق مع النمط المعيشي للأسرة، وانطلاقا من ذلك فقد انتشرت ثقافة الديكور والألوان، وسطعت في هذا المجال الكثير من السعوديات ومنهن مهندسة الديكور هند حجازي مهندسة والتي اختارت التركيز على هذا المسار بسبب تلقيها شكاوى عدة من أصحاب المنازل السعوديين الذين لا يشعر أفرادها بالارتياح وذلك لانعدام التناغم ما بين سماتهم الشخصية والأثاث.
” البلاد ” التقت حجازي فأكدت أن الألوان عالم وبحرها كبير، فهناك معايير في كيفية اختيار الألوان الصحيحة في البيت وربطها بالسمات الشخصية، فهناك ما بين شخصية تحب الروتين وأخرى عصبية وأخرى باردة ومستفزة لأفراد الأسرة ليتم اختيار الملائم لكل شخص بنسب مدروسة حيث أن عدم التوافق في الاختيار يخلف شعور من عدم الارتياح والاضرار النفسية التي قد تنتج من سوء الاختيار.
وبالنسبة للأطفال فمن الأهمية ، معرفة طبيعة الطفل من البداية بناء على نوع وطبيعة سماته الشخصية لتساهم في اختيار وتأثيث ديكور غرفته واختيار القطع والألوان الملائمة وقطع السلامة الضرورية بما يتلاءم معه، حيث أن هناك أطفال لديهم الحركات الكثيرة وآخرين هادئين بطباعهم، لذلك يجب الحرص على اختيار المناسب والملائم لضمان راحتهم النفسية. وبينت حجازي أنه من أكثر الأخطاء التي تقع فيها الكثير من السيدات عند تأثيث المنزل هو قيامهن باختيار القطع وفقاً للموضة من دون الانطلاق أولاً من معيار السمات الشخصية لكل فرد في المنزل، ليكون مكاناً مريحاً وأنيقاً وجذاباً في الوقت نفسه.
وأضافت أنها بدأت بمنزلها أولا حيث حددت نمط الديكور وفقا لسمات أفراد أسرتها وبعدها انطلقت في هذا المجال ومن ثم قررت أجندتها لتكون أول سعودية في الربط بين الديكور وتفاصيله والسمات الشخصية لأفراد الأسرة.
يذكر أن مهندسة الديكور هند حجازي هي أحد خريجات الجامعة الأمريكية ومستشارة ومتخصصة في المساحات الصغيرة وفي تصميم الديكور وتحقيق التوازن ما بين الديكور والسمات الشخصية.