اجتماعية مقالات الكتاب

أجيال المملكة والتفوق صنوان

ما شاء الله ولا قوة إلا بالله أثبت طلاب وطالبات المملكة للعالم سباقهم للعلياء وحيازتهم جوائز عالمية وتقدمهم على مستوى العالم وفي هذا دليل واضح على اهتمام الدولة بالمتفوقين وإعطائهم مساحة كبيرة من الفرص وتوفير الإمكانيات ومشاركة طلاب وطالبات المملكة في معرض آيسف 2024 الدولي للعلوم والهندسة ومعرض (آيتكس) للاختراع والابتكار وكلا المعرضين من أكبر المعارض والمسابقات الدولية والمملكة تشارك فيهما ممثلةً في مؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والابداع

وقد أبدع الطلاب والطالبات حفظهم الله أيما إبداع فقد تم حصاد 114 جائزة بين كبرى وخاصة في آيسف 2024 وآيتكس لنفس العام وقد ذكر ذلك وزير التعليم معالي الأستاذ يوسف البنيان خلال تهنئته التي رفعها للقيادة حفظها الله بهذا الإنجاز الذي يستحق الفخر والاشادة ونحن بدورنا نهنئ قيادتنا العظيمة ونهنئ وزير التعليم ونهنئ موهبة ونقف ملياً بالتهنئة عند كل أم وكل أب لهؤلاء الطلاب وكل معلم ومعلمة كانوا خلف هذا الإبداع ونقف احتراماً وحباً واعتزازاً بطلابنا وطالباتنا الذين أثبتوا أنهم أبطال المستقبل الواعد ولن أنسى ولن ينسى كل من شاهد استضافة هؤلاء الأفذاذ في برنامج الشارع السعودي تلك الحلقة التي كانت احتفاءً بطلابنا وطالباتنا الفائزين في آيسف 2024 وفيها تحدثوا عن إنجازهم وعن تمثيلهم للمملكة ومواقف جميلة مرت بهم كانوا وهم يتحدثون ما شاء الله مفعمون بالثقة بالنفس يشعون بالطموح بلا حدود وقد أجاد مقدم البرنامج الأستاذ اللامع صلاح الغيدان حسن استضافتهم والحوار معهم وكان معهم ممثلون لموهبة هذه المؤسسة التي قادت الموهوبين لدرجات رفيعة فحقيقي تستحق التقدير ويظل الوطن يريد منها المزيد فالموهوبون هم ثروة الوطن يستحقون مزيداً من الاهتمام والعناية. حدثتني إحدى الزميلات والتي ما شاء الله لديها ابنان موهوبان أحدهما يدرس على حساب موهبة منحة في إحدى المدارس الأهلية محط ثقة موهبة وتم اختيار الآخر لكن بنصف منحة يعني يتكفل والداه بدفع نصف رسوم المدرسة المختارة وهنا توقفت زميلتي قالت لن نستطيع دفع الرسوم فتركناه في مدرسته. وهنا سؤال يفرض نفسه في ظل هذا التميز لطلابنا وطالباتنا لماذا لا يكون هناك مدارس حكومية خاصة بالموهوبين؟ وإذا لم يكن لماذا لا تتكفل موهبة بدفع رسوم الطالب الموهوب؟ الموهوبون ثروة التفريط في أحدهم خسارة كبيرة. قبل يومين كان حفل روضة ومدرسة الميثاق وقد كان حفلاً جميلاً وبسيطاً تألقت فيه إدارة المدرسة ومعلماتها بما بذلنه من جهود كما كان التألق الأكبر لصغار وصغيرات الميثاق ما شاء الله بما يتمتعون به من حدة ذكاء وحسن سلوك وتجاوب لفتت انتباهي طفلة عمرها ثلاث سنوات كم كانت تؤدي فقرتها بوعي وحرص طفولي جذاب. كم كان الأولاد يغنون للوطن بحب وحماس. كم كانت العلاقة بين الأطفال ومعلماتهن جميلة جداً كما كان حضور الأمهات وثناءاتهم على المدرسة وعلى الإدارة والمعلمات حافزاً رائعاً ويؤكد العلاقة الراقية بين المدرسة والمجتمع وهذا ما يريده الأهل مدرسة تحترم وجودهم وتشركهم في كل شيء والمدرسة تريد مجتمعاً يقدر جهودها ويشاركها تعليم وتربية النشء وهذه العلاقة التكاملية بين البيت والمدرسة عامل مهم من عوامل نجاح العملية التعليمية حقيقة المدارس الأهلية تقوم بمشاركة جليلة في خدمة الوطن وهذا ما يمليه الواجب على أصحابها ومن خلال تعاملاتي ومعرفتي بكثير من ملاك ومالكات المدارس الأهلية فقد لمست أن التعليم الأهلي بخير بين أيديهم ومع أنهم ينتظرون الدعم الذي يساهم في تحسين الأوضاع ويرفع المعاناة والتعثرات إلا أنهم لا يألون جهداً في خدمة طلابهم وطالباتهم ولا يمكن تجاهل الأعداد الهائلة من المتميزين للمدارس الأهلية دور بارز في رعايتهم والاهتمام بهم ولن نستطيع تجاهل مقدرة كثير من معلمي ومعلمات المدارس الأهلية وكم نتمنى أن تساهم الموارد في دعم رواتبهم بصفة دائمة. بعبارة أدق وأشمل التعليم الأهلي بحاجة لوقفة داعمة جادة وتقدير متميز يليق به . (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها فخراً وعشقاً).

@almethag

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *