متابعات

استشاري: حج الحوامل يتوقف على قرار الطبيب

جدة ــ ياسر خليل

أكد استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بالمدينة الطبية للحرس الوطني بجدة
الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا أن الحج رحلة شاقة ويتطلب مجهودا كبيرا، وللمرأة خصوصيتها فيه، فقد تكون أثناء الحج حاملاً أو تعاني بحكم تكوينها الجسماني مشقة زائدة ، مبينًا أن السيدات الحوامل بشكل عام أو اللواتي أجرين عمليات الإنجاب المساعدة، بإمكانهن أداء فريضة الحج إذا سمح لهن الطبيب المشرف على الحالة بذلك.

وقال إن الأمر يتوقف على حالة السيدة الحامل، ولكن في أكثر الأحوال يفضل دخول المرأة الحامل المرحلة الثانية من الحمل، أي بعد انتهاء الشهر الثالث، حتى لا تكون -لا سمح الله- عرضة للإجهاض في الأشهر الأولى بسبب الحركة والمشي الطويل في المشاعر، كما ينصح بتأجيل الحج إذا كانت الحامل في الأشهر

الأخيرة أي السابع، الثامن، التاسع، تفادياً لخطورة الولادة المبكرة في الأشهر الأخيرة أو جلطة الساقين نتيجة للجلوس الطويل في الحافلة وعند التنقل للقيام بالمناسك.
وأضاف أن على الحامل المتجهة للمشاعر التأكد من أخذ التطعيمات الخاصة بالحمل أثناء موسم الحج، واستشارة الطبيب في إمكانية أخذ التطعيم ضد الحمى الشوكية والإنفلونزا قبل الحج بـ10 أيام على الأقل، والتأكد من أخذ جميع الأدوية الضرورية وبالكمية التي تكفي طوال فترة الحج.

وأشار إلى أن هناك حالات للسيدات الحوامل يتم نصحهن فيها بتأجيل الحج حفاظاً على سلامتهن وهي: وجود مضاعفات مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع سكر الدم، نزول المشيمة، وجود تاريخ مرضي للولادة المبكرة، تاريخ مرضي للإجهاض المبكر، عمليات حديثة في القلب أو الكلى وغيرها التي تمنع من الحركة، ضعف في نمو الجنين أو غيرها من الحالات المرضية التي يحددها الطبيب المعالج
ونصح براشا الحوامل بالتوجه فوراً لأقرب مركز صحي إذا شعرت بأحد أعراض حدوث نزف أو ظهور سوائل مهبلية وصداع شديد مصاحب لتشوش في النظر، وتقلصات شديدة في البطن، أو ارتفاع درجة الحرارة، مع الحرص على تناول الأكل الصحي والابتعاد عن الوجبات السريعة قدر الإمكان، وتجنب المجهود البدني، والأخذ بالرخص الشرعية وفق شروطها عند الحاجة، تجنب أماكن الزحام الشديد، وتحاول أن ترمي ليلاً أو توكل عنها زوجها أو من ينوب عنها، والحرص على ارتداء الملابس والأحذية المناسبة والمريحة، والحرص على ارتداء الكمامة الصحية تفادياً لاكتساب أي عدوى، الحرص على تناول كمية كافية من السوائل ومنها الماء والعصائر الطازجة، لجعل الجسم في حالة ترطيب دائم، وتجنب أو الحد من تناول المشروبات الغازية والشاي والقهوة، عدم إرهاق الجسم بالمشي المتواصل لتجنب الجلطات الوريدية في الساقين، وإعطاء الجسم كفايته من النوم والراحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *