الدولية

عدوان الاحتلال.. قتل وتدمير في غزة ورفح

البلاد – واس

كشف مرصد منظمة التعاون الإسلامي في تقريره الأسبوعي، عن شروع قوات الاحتلال الإسرائيلية بالفعل في العملية البرية العسكرية ضد مدينة رفح، رغم الرفض الدولي الواضح، والتقدم الذي جرى من أجل إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية عديدة من مغبة حدوث مجزرة بشرية واسعة ومجاعة غير مسبوقة.
وأورد التقرير، أن قوات الاحتلال قتلت 253 فلسطينياً في 26 مجزرة وفق ملاحظة المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، خلال الفترة بين 30 إبريل و 6 مايو الجاري، كما جرحت قوات الاحتلال 476 فلسطينياً آخرين ضمن الفترة نفسها، في الوقت الذي وصل فيه عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير إلى 35233.
وفي قطاع غزة، اعتدى مستوطنون إسرائيليون على قافلتي مساعدات أردنيتين، الأولى على معبر بيت حانون، وضمت 31 شاحنة، والثانية على طريق معبر كرم أبو سالم وكانت مؤلفة من 48 شاحنة, فيما كانت الشاحنات تحمل مساعدات إنسانية تشمل أطعمة وطحيناً.
من ناحية ثانية، ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، في تقرير مشترك، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوف يدفع نحو 1.74 مليون فلسطيني إلى الفقر بنسبة 58% من سكان القطاع، وقال التقرير: “إن القصف الإسرائيلي على مدى سبعة أشهر دمّر جهد 44 عاماً من التنمية كان قد بدأ عام 1980 في مجالات الصحة والتعليم في قطاع غزة، فيما قدّر التقرير تكلفة إعادة بناء القطاع بنحو 40 مليار دولار الأمر الذي قد يستغرق 16 عاماً بحيث يصل إلى عام 2040 في أحسن تقدير”، مؤكداً التقرير أن العدوان دمر 79000 منزل بشكل كلي، ودمر جزئياً 370 آخرين.
وعلى صعيد الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، سجّل المرصد 4 اقتحامات خلال الأيام السبعة الماضية -فترة التقرير- لباحات الحرم القدسي، فيما تعرضت مدن وبلدات الضفة الغربية إلى موجة اعتقالات طالت خلال الفترة نفسها نحو 127 فلسطينياً، كما هدمت قوات الاحتلال 9 مبانٍ ضمت منازل سكنية ومحال تجارية في كل من القدس ورام الله وطولكرم والخليل، بجانب مصادرتها لـثلاث جرافات وجرارين زراعيين وشاحنة في قرى كل من الخليل ورام الله ونابلس، جنباً إلى جنب مع تجريف أراضٍ زراعية وبنى تحتية في كل من نابلس والخليل وطولكرم.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، تصاعد وتيرة العدوان الإجرامي الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوسيع نطاقه من خلال اجتياح مدينة رفح التي يقطنها حوالي 1.3 مليون نازح فلسطيني، عادة ذلك إمعاناً في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومحاولة تهجيره عن أرضه، في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية والإجراءات الاحترازية التي أقرتها محكمة العدل الدولية.
كما أدانت المنظمة التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي عزمه مواصلة وتوسيع جريمة العدوان العسكري الإسرائيلي على مدينة رفح سواء بإبرام اتفاق وقف إطلاق النار أو بدونه، ما يؤكد رفضه كافة القرارات الأممية والجهود الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار.
وحذرت المنظمة من خطورة اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية, وقد يؤدي إلى توسيع نطاق التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وجددت المنظمة دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، وقف عدوانها العسكري وجرائمها المتواصلة في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *