اجتماعية مقالات الكتاب

خضراء يا بلدي.. ورايتك خضراء

“إنه بصفتنا منتجًا عالميًا رائدًا للنفط ندرك تمامًا نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وأنه مثل ما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة”
الأمير محمد بن سلمان

السعودية الخضراء، هي المستقبل الذي بدأنا في تلمّس ملامحه عندما نتحدث عن التطلعات الطموحة التي تبنتها رؤية المملكة العربية السعودية ، في تصّور لم نكن نتوقعه قبل عشرات السنين، فمن دولة أكثر مساحاتها صحراوية ، إلى دولة خضراء تدعم البيئة الزراعية، وتحمي الطبيعة، في مبادرة تحقق من خلالها أهداف التنمية المستدامة المستمدة من أهداف الأمم المتحدة، لتكون صاحبة الريادة كما عهدناها دائماً، بتوجيهات من قيادة حكيمة ، وضعت الخطط والدراسات التي تسلط بها الضوء على مواطن القوة، يدفعها في ذلك اليقين والإيمان بدورها في ترسيخ قيِّم ومبادئ يحتذى بها بين الدول.

خضراء يا بلدي، بداية من رايتك الشامخة في عنان السماء، امتداداً إلى إرادة أبنائك التي كانت ولازالت الركيزة الأولى في تحقيق مستقبل مشرق، بالعزيمة والقدرة على الوصول إلى أهدافها ،والتاريخ يشهد بتلك القفزات العالية بالهمة والتحدي والقدرة على المنافسة للوصول إلى الصفوف الأمامية.

وليس هناك تحدٍ أكبر من وجود كثبان رملية تقف بين الواقع الحالي والنظرة المستقبلية، وكيف يمكن إحلالها بمساحات خضراء، إنما حتى هذا التحدي ليس عائقاً والتجربة خير برهان، فقد أطلقت مبادرات تباعاً تدعم التقليل من التصحر والسيطرة عليه والمحافظة على البيئة، بالإضافة إلى مبادرة التعديل المناخي وكل تلك المبادرات وغيرها من المبادرات التي تهتم بالبيئة ،لا يمكن أن ترى النور إن لم يتحمل كل فرد داخل المجتمع السعودي دوره في تحقيقها، لنصل إلى الهدف الأسمى من هذه المبادرة ،التي رأت النور عند إطلاقها في عام 2021، وصولاً إلى تحقيق الحياد الصفري في عام ،2060 وهو العام المخطط له في الوصول إلى السعودية الخضراء.

أثبتت الأعوام الماضية أننا نعيش نقلة نوعية من التقدم السريع والتغيرات المتتالية، التي جعلت المملكة العربية السعودية ، تحتل مكانة متميزة في مصاف الدول العالمية، وتحقيق إنجازات في زمن قياسي ينعم فيه المواطن والمقيم برفاهية، وجودة حياة مستندة على محاور رؤيتها الثلاث: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر ووطن طموح ليصبح تحقيقها وشيكاً بحلول عام 2030.

eman_bajunaid@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *