أوصينا بممارسة الرياضة خلال الحمل، ولكن هناك ما يمنع الحامل من ممارسة الرياضة ، مثل رخاوة عنق الرحم مع أو بدون عملية ربط .
وفي حالات تقدم المشيمة على الجنين، نوصي بمنع الرياضة بعد الأسبوع السادس والعشرين للحمل ، وكذلك حالات تسمم الحمل، أوتمزق الأغشية و تسرب السائل الأمنيوسي، و عند وجود مؤشرات على ولادة مبكِّرة خلال فترة الحمل، وكذلك استمرار نزول الدم من الرحم خلال الثلث الثاني والثلث الأخير.
هناك فوائد للجنين الذي تحافظ والدته على الرياضة خلال الحمل ، أهمها أنه يقلّل من احتمال زيادة وزنه عن المعدل ، كما تقل احتمالات نقص وزنه عن المعدل ، و يُعتقد أن ذلك عائد الى زيادة محيط و حجم المشيمة و تحسّين أداءها الوظيفي ممّا يعطي حماية للجنين.
الأمهات اللواتي يعدن سريعا بعد الولادة الى كامل نشاطهن الرياضي ،أكثر قدرة على التخلُّص من الوزن الذي اكتسبنه خلال الحمل من اللواتي لا يمارسن الرياضة، إضافةً إلى ذلك ،فإن الرياضة لا تؤثر سلباً على الرضاعة الطبيعية ، ولا تزيد حاجة الطفل إلى الأغذية المساعدة ، ولا تؤثر سلباً على نمو الطفل واكتسابه الصحي للوزن.
تابعت مجموعةُ من الدراسات الأطفال الذين مارست أمهاتهم الرياضة خلال فترتى الحمل و الرضاعة حتى سن خمس سنوات ، لم تُلاحظ أي نقصان في الطول أو محيط الرأس او محيط الصدر، و كذلك لم تُلحظ وجود أي تأخر في التكامل البصري الحركي، و لم يتأثر استعدادهم لاكتساب المهارات الأكاديمية، و لكن وُجد أن هؤلاء الأطفال كانوا أقل وزناً و نسبة الدهون في أجسامهم أقل ، و كانوا أكثر قدرة على اكتساب المهارات اللغوية ، و حصلوا على معدلات أعلى في اختبارات الذكاء من أبناء الأمهات اللواتي لم يمارسن الرياضة خلال فترتيْ الحمل والإرضاع.
وبناءً على ما عرضناه ،فإن الهيئات الطبية توصي بممارسة الرياضة قبل و خلال وبعد الحمل ، لما ثبت لذلك من فوائد، و هذه إحدى الخطوات المهمة في التغلُّب على نمط الحياة الإسترخائي الذي لا يفيد.
إلى ذلك ،فإن للرياضة قدرة عالية على تحسين الحالة النفسية لمن يمارسها، وعلى تقليل الإحساس بالألم ، و كلاهما مكسب إضافي للحامل التى تبادر الى ممارسة الرياضة.
SalehElshehry@