يحتفي العالم العربي هذه الأيام باليوم العالمي (للغة العربية) المصادف لليوم 18 من شهر ديسمبر كانون الأول من كل عام، وقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية (لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973م قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة).
وليس غريباً ذلك فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم الخالدة وبها تنزل الوحي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ومن خلالها انتشر الإسلام هداية ودعوة إلى أقاصي الدنيا، (فلا اختلاف على عظمة هذه اللغة وتفوق اللسان العربي في الثقافة والبلاغة، ولا عجب أن العربية احتوت عصوراً من البيان والعلوم والشعر والنثر ولا زالت قادرة على التكيّف والتبلور واستيعاب كل جديد في عصرنا اليوم).
ونحن عندما نحتفي في المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بسمو هذه اللغة ومكانتها الرفيعة وقيمتها السامية في كل عام ، فليس غريباً ذلك فقد كانت اللغة العظيمة التي نزل بها القرآن الكريم وحياً على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أفضل بقعة على وجه الأرض (مكة المكرمة) بيت الله الحرام وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومنطلق الدعوة الإسلامية إلى أقاصي العالم بالنور والهداية.
وعن قيمة هذه اللغة العالمية والاحتفاء بمناسبة يومها العالمي ، يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رائد التضامن الإسلامي ورجل السلام الأول -يحفظه الله- (إن لغتنا العربية، لغة حضارة وثقافة، وقبل ذلك لغة الدين القويم، ومن هنا فإنها لغة عالمية كبرى، شملت المعتقدات والثقافات والحضارات، ودخلت في مختلف المجتمعات العالمية وهي مثال للغة العالمية الحيّة التي تؤثر ولا تتأثر بغيرها من اللغات).
خاتمة: لقد كان للإحتفاء باليوم العالمي للغة العربية ، دوره البارز ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى العالم العربي أجمع، فله من المكانة الدينية والثقافية والتعليمية ما عزّز ويعزِّز من قيمة اللغة العربية والرفع من شأنها على مستوى الأجيال السابقة واللاحقة، وتصدرت مناسبة هذا اليوم العالمي بالسنبة للأيام العالمية الأخرى لسمو مكانتها دينياً وتاريخياً وعالمياً وستظل كذلك إن شاء الله في هذا العام والأعوام القادمة بإذن الله.
نبض:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
من قصيدة:(اللغة العربيَّة تنعى حظّها بين أهلها) لشاعر النيل حافظ إبراهيم
وبالله التوفيق.