متابعات

إستشاريان يحذران من مهيجات الشعب الهوائية .. الربو والإنفلونزا في مقدمة أمراض الشتاء

جدة – ياسر خليل

نصح طبيبان إستشاريان بضرورة مراعاة الحالة الصحية لمرضى الربو وحساسية الصدر وخصوصاً الأطفال مع دخول موسم الشتاء والتقلُّبات الجوية، إذ إن فصل الشتاء من المواسم الذي تزداد فيه حالات مراجعة مرضى الربو للمستشفيات بالإضافة إلى الشكوى من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية أو التهابات الحلق وما شابه ذلك.

في البداية يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه:

موسم الشتاء هو موسم البرودة ، وفيه قد يتعرض بعض الأطفال لبعض الأمراض مثل الانفلونزا الموسمية أو نزلة برد أو الزكام أو التهاب الحلق ، وهذا الأمر طبيعي في موسم الشتاء ولا يدعو للقلق .
وشدّد على أهمية متابعة مرضى الربو -وخصوصًا الأطفال- والحرص على ذلك مع الطبيب المختص، تزامنًا مع بدء موسم الشتاء والأمطار التي تشهدها بعض المناطق.

ووصف “قانديه ” مرض الربو بأنه من الأمراض المزمنة والمنتشرة بشكل لافت للنظر في المجتمع، فمعدل انتشاره في المملكة يختلف من منطقة إلى أخرى بسبب اختلاف العوامل الجوية، إذ تزداد النسبة في المدن شديدة البرودة والمناطق الجافة.
ولفت إلى أن الربو هو التهابات مزمنة في الأغشية المبطنة للشعب الهوائية في الرئتين، ممّا يسبب زيادة حساسيتها لأي مهيج (كالغبار، والتدخين، وغيرهما) ويؤدي إلى انقباض هذه الشعب وضيقها، وحجز كميات كبيرة من الهواء داخل الصدر، لكن هذا الضيق قابل للاتساع عند استخدام العلاج المناسب.

وعن أسباب المرض ، قال “قانديه” إن هناك فرقًا بين المسبب والمهيج للمرض، فالأول هو الذي يؤدي إلى حدوث مرض الربو عند الشخص السليم، أما مهيِّجات المرض فهي مواد تؤدي إلى حدوث نوبة الربو عند الشخص المصاب بالربو أصلًا، وهناك بعض النظريات التي تعزو أسباب ظهور المرض إلى العوامل الوراثية.

ويأخذ “قانديه” جانب الأدوية المستخدمة في العلاج فيقول: “العلاج ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما: موسعات الشعب الهوائية التي تؤدي إلى ارتخاء العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، وتوسع الشعب الهوائية، ومنع إفراز المواد الكيميائية (كالهستامين)، ولذلك فإنها تستخدم غالبًا عند اللزوم والاحتياج، وتعمل مباشرة بعد الاستعمال ولذلك تؤخذ عند ظهور الأعراض كالكحة أو الكتمة أو ضيق الصدر أو صفير الصدر.

وأردف: والقسم الثاني الأدوية المانعة (الواقية) لرجوع النوبات، وتعمل عن طريق تقليص الالتهابات المزمنة بجدار الممرات الهوائية، وبعضها يحتاج لعدة أسابيع ليبدأ مفعولها ولذلك يجب الاستمرار عليها بشكل منتظم عدة مرات يوميًّا لفترات طويلة حسب تعليمات الطبيب المعالج بغض النظر عن وجود الأعراض من عدمها، لتتمكن هذه الأدوية من تقليص الالتهابات في القنوات الهوائية.

وفي السياق يقول استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف:
هناك بعض الأمراض التي قد تسجل في عيادات الأطفال مع تقلبات وبرودة الأجواء ودخول فصل الشتاء ، مبينًا أن حدوث ذلك أمر طبيعي من اختلاف مواسم الأجواء .

وقال إن هناك أمراض قد يتعرض لها الأطفال أكثر من غيرها في الأجواء الباردة وهي :
أولاً: الانفلونزا الموسمية وتتصدر معظم الأمراض التنفسية في الشتاء ، وهي فيروس تنفسي شديد العدوى، غالبًا ما يكون ظهور الإنفلونزا مفاجئاً، ويترافق مع الأعراض التالية ارتفاع في درجة الحرارة ، السعال ، سيلان واحتقان الأنف ، ألم العضلات أو الجسم ، التهاب الملتحمة الخفيف “عيون حمراء أو متهيجة” ، وفي حالات نادرة حدوث القيء والإسهال المحتمل عند الأطفال.

ثانيًا: نزلات البرد وهي عدوى فيروسية ترتبط عادة بأعراض أكثر اعتدالًا، ومع ذلك، يمكن أن يعاني الأطفال من حمى منخفضة الدرجة في وقت مبكر من المرض ، وعلى الرغم من أن نزلات البرد تظهر في كثير من الأحيان خلال أشهر الشتاء، إلا أنها يمكن أن تحدث على مدار السنة ، ويمكن أن تسبب العديد من الفيروسات المختلفة نزلات البرد، والتي قد تستمر من 5 إلى 14 يومًا.
وتتمثل أعراض نزلات البرد في سيلان الأنف ، احتقان ، سعال ، التهاب الحلق ، حمى.

وأشار الدكتور الشريف إلى أن المرض الثالث هو التهاب الحلق ، وهو عدوى بكتيرية معدية أكثر شيوعًا خلال الخريف والشتاء وأوائل الربيع، كما إنه شائع بشكل خاص في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و15 عامًا ، ويمكن أن تشمل أعراض التهاب الحلق حدوث مشكلة في البلع، حمى ، ألم المعدة ، صداع الرأس ، كما يمكن أن يحدث طفح أحمر في بعض الأحيان عند الأطفال المصابين بالبكتيريا الحلقية، ما يؤدي إلى تشخيص الحمى القرمزية.

أعراض الإنفلونزا الموسمية

  1. إرتفاع درجة الحرارة والسعال
  2. سيلان وإحتقان الأنف
  3. إلتهاب الملتحمة الخفيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *