اجتماعية مقالات الكتاب

حديثو الولادة وبكتيريا المكور العقدي «ب»

قد يصاب حديثو الولادة بهذا النوع من البكتيريا، وذلك خلال مرورهم بقناة الولادة إذا تواجد فيها هذا الميكروب ، و تؤدى هذه الاصابة الى مشاكل خطيرة مثل التهاب السحايا و التهاب الرئتين و الإنتان ، أكثر المصابين بها يحتاجون للرعاية في مراكز الرعاية المشّدة لحديثى الولادة ، حيث العلاج المكثّف بمضادّات الحيوية عن طريق الوريد.

يتواجد هذا النوع من البكتيريا في العضو التناسلي لحوالى عشرين في المئة من النساء، وهو لا يضر بهن إلا إذا وصل لأماكن خارج العضو التناسلي، و لكن وجوده في الشهر الأخير للحمل في العضو التناسلي، قد يؤدي لإصابة حديثى الولادة في حالات الولادة الطبيعية ، و لذا فإن وجوده لدى الحوامل بعد الأسبوع الخامس والثلاثين يستدعي إعطاء الأم مضادّات للحيوية خلال الولادة ، وهذا يقى الوليد من الإصابة بالميكروب.

وحتى لا نفاجأ بحدوث هذا الخطر عند حديث الولادة ، تنصح السلطات الصحية في بعض الدول بأخذ مسحة طبية من كل الحوامل بشكل روتينى ، عند الأسبوع الخامس والثلاثين للحمل ، و في حالة إثبات وجود الميكروب تتخذ إجراءات لإعطاء الأم خلال الولادة الدواء المطلوب .

كثير من الدول تأخذ بهذه النصيحة ، و لكن بعض الدول كبريطانيا لا تأخذ بها ، بمعنى أنه لا تجري هذه المسحة بشكل روتينى عند كل حامل، وبدلاً من ذلك، تتخذ إجراءات أخرى للوقاية في بعض الحالات، مثل حالات الولادة المبكرة أو حالات تأخر الولادة مدة ثمانية عشر ساعة بعد نزول السائل الأمنيوسي.

مؤخراً ، أظهر بحث صادر عن إحدى الجامعات المرموقة في انجلترا ، أن عدم إجراء الاستقصاء عن ميكروب فئة ب من المكور العقدي بشكل روتينى يتسبّب بزيادة نسبة دخول حديثى الولادة إلى مراكز العناية المشدّدة للعلاج من إصابات ناشئة عن هذا الميكروب، و لذا فمن المتوقع زيادة نسبة من يقومون بالإستقصاء عن هذا الميكروب روتينياً . و الإستقصاء سهل ، بل ان بعض المراكز الصحية تعلم الحامل أن تقوم بإجرائه بنفسها ، وذلك بإمرار المسحة على جدار العضو التناسلى والنزول به فوق جلد العجان حتى الوصول الى فتحة الشرج، وهو إجراء بسيط قد ينجم عن إهماله ضرر شديد لاطفالنا -حفظهم الله-.

SalehElshehry@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *