متابعات

دعا إلى مزاولة المشي يومياً .. إستشاري لـ(البلاد): “الكعب العالي” لا يناسب حالات خشونة الركبة

جدة- ياسر خليل

دعا المختص في علاج الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين ، أفراد المجتمع إلى ضرورة تخصيص نصف ساعة على الأقل يومياً لممارسة رياضة المشي لفوائده العديدة على صحة المفاصل وتفادي خشونة الركبة ، والحفاظ على وزن صحي ، وتحسين اللياقة البدنية ، وتعزيز صحة العظام، ومنع الإصابة بهشاشة العظام ، والحفاظ على مرونة المفاصل ،وقوة العضلات وتحسين المزاج ، إذ إنه كلما كان المشي أسرع ولمسافة أطول وعلى نحو متكرر زادت فوائده.

ونصح د.ضياء مرضى خشونة الركبة بتجنب إرتداء الكعب العالي والصنادل أثناء المشي ، والحرص على إرتداء حذاء رياضي وتجنب السير على الأراضى المائلة والغير مستوية لأنها تعرض الركبة للإجهاد ، مبينًا أنه يمكن استخدام العكازات لمن لديه آلام شديدة لأنه يخفف الضغط على المفاصل والمساعدة في التوازن والاستقرار.


وقال لـ”البلاد” إن المشي مهم لأنه يقلل من تأثير خشونة الركبة على وظيفة وحركة المفصل ، حيث يحافظ على ليونته وقوة العضلات المحيطه به ، كما أنه يقوم بتحريك كافة عضلات الجسم وتنشيط ضخ الدم من القلب ، إضافة للنظام الغذائي فإن المشي يساعد على تقليل وزن المريض ، وبالتالي يقلل من الأحمال الواقعة على المفصل، وفي الوقت نفسه فإن ” الكعب العالي ” لا يناسب المصابات بخشونة الركبة .

ولفت إلى أن هشاشة العظام من الأمراض التي يفيدها رياضة المشي ، على أن لا تقل عن ساعة يومياً والتي يجب أن يمارسها كل من يرغب فى التخلص من الهشاشة، وكشفت الدراسات أن المشي والجري يبطئان من فقد الكالسيوم في العظام , وهو من الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام ، كما أن المشي اليومي بمعدل 20-30 دقيقة تساعد على تقوية العضلات وزيادة كثافة العظام فتنقص خطر السقوط والكسور ففي الحركة بركة، وإن الإكثار من تناول الماء بمعدل لترين يوميًا يخفف من تركيز البول ، ولأن العضلة تتألف بنسبة 75 % من المياه .

وتابع أن دراسة نشرت في دورية المجلس الطبي الأميركي أجريت على أكثر من 61 الف امرأة تتراوح أعمارهن بين 40 و 77 عامًا بينت أن اللاتي زاولن المشي لمدة ساعة يوميًا أو الجري 3 ساعات أسبوعيا كن أقل عرضة بكثير للإصابة بكسور بالفخذ خلال 12 عامًا وكانت النتائج مقاربة لنتائج العلاج بالهرمونات.


وأضاف أن المشي بصمت يُحَسّن المزاج حيث يسمح للدماغ بإفراز هرمون الإندورفين بشكل طبيعي ، وبالتالي إزالة الضغوط واستبدالها بالتفكير الهادىء والإيجابي
،لتصفية العقل وجعل أفكارنا أكثر تنظيمًا وإيجابية، كما يقلل من هرمون التوت “الكورتيزول”وضغط الدم ، ويهدئ مزاجنا ، ويزيد الشعور بالرفاهية.

وأستدرك أنه غالبًا ما يتجنب مرضى الروماتويد ممارسة الرياضة خشية أنها قد تؤدي إلى تفاقم آلام مفاصلهم ، ولكن ممارسة المشي بارتداء أحذية رياضية عالية الجودة وزيادة المسافات التي يقطعونها بشكل تدريجي هي أحد العلاجات الرئيسية للمساعدة على الحد من الإعاقة المرتبطة بالروماتويد.

وخلص د.ضياء إلى القول إن رياضة المشي تعتبر من أسهل أنواع الرياضات، ويمكن ممارستها في أي وقت ، وهناك مماشي عديدة داخل الأحياء وبمساحات كبيرة ، ولا يقتصر ممارستها على عمر معين ، ومع هذه الرياضة الجميلة تتحرك جميع عضلات الجسم مثل عضلات القدمين والذراعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *