اجتماعية مقالات الكتاب

التثقيف الصحي

يعدّ التثّقيف الصحي قاعدة الأساس التي تبنى عليها المنظومة الصحية ،فهو يهدف إلى تحسين الصحة العامة للمجتمع ممّا يؤدي إلى خفض انتشار الأمراض أو حتى تجنّبها، وذلك من خلال مبادرات الجهات الصحية بنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع والتحّذير من السلوكيات الصحية الخاطئة من خلال عدة وسائل مثل الندوات والعيادات والمؤتمرات أو وسائل التواصل الاجتماعي حتى يكون لدينا مجتمع معافى يسهم من خلال ممارساته الصحية الصحيحة في تنميته.

إن غرس ونشر المفاهيم الصحية من مصادرها الموثوقة، وتحّفيز المجتمع بمختلف الأعمارعلى اتخاذ الأنماط والسلوكيات الصحية الصحيحة ، يجنّبهم ما أسمية بالإشاعات الصحية التي لا مصدر لها وهي سبب أساسي في انتكاسة البعض خاصة مع تداول الناس الوصفات الخاطئة في المجالس أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

إن أثر رفع المستوى الصحي للمجتمع ،أمر في غاية الأهمية ، ولا يتحقق إلا بالشراكة المجتمعية بين الدولة والجهات الصحية والعلمية، بل أن أثره كبير في خفض النفقات الصحية، وذلك من خلال الحدّ من انتشار الأمراض التي كان بالإمكان تجنّبها، من خلال التوعية ممّا يوجد مساحة في الميزانية للمنشآت الصحية في تحقيق مستهدفاتها الصحية والبحثية وتحقيق كفاءتها.
وفي السنوات الأخيرة -ولله الحمد-، تميّزت عدة جهات صحية بالتثقيف الصحي، وتحّفيز المجتمع على اتخاذ أنماط صحية صحيحة، بشكل كبير وواضح للجميع.

ولعلي أنتهز هذه الفرصة لتوجيه الشكر لمدينه الملك
عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني لتبنيهم الدائم لمبادرات الأيام الصحية العالمية، مثل أيام السكري، وسرطان الثدي، والزهايمر وغيرها من الأيام العالمية والمبادرات التوعوية
وحرص قيادتها ممثلة بمعالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون
الصحية بالحرس الوطني على اقامة تلك المبادرات. إن حرص معاليه الدائم لافتتاح المبادرات والأيام التوعوية، ماهو إلا تاكيد على أهمية التثقيف الصحي وأثره على المجتمع والبلاد.

فشكراً معالي الدكتور بندر القناوي وشكرآ لفريق العمل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية كونكم شكّلتم نموذجاً يحتذاى به بين المنشآت الصحية طبياً وتثقيفياً.
وفي الختام أشدّد على أهمية التثقيف الصحي وأثره على المجتمع والوطن .
وأدعو و وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الاعلام لضبط مخالفة نشر الاشاعات الصحية في منصّات التواصل الاجتماعي ،وأن يحُصر التثقيف الصحي في عمل مؤسساتي وليس فردياً حتى وأن كان مبادرات من أطباء ، وذلك لتحقيق المصداقية والكفاءة الصحية .

@ayalrajeh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *