اجتماعية مقالات الكتاب

قمة الخليج وأسيان

عقد في الرياض الجمعة الماضية أول قمة تاريخية بين دول مجلس التعاون الخليجي ورابطة دول جنوب شرق آسيا ( أسيان)، وهي منظمة سياسية واقتصادية، وتعدّ سابع أكبر اقتصاد في العالم ، تشكّلت عام 1967م في بانكوك بهدف تعاون الدول الأعضاء في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والتقنية والتعليمية، ولتعزيز السلام والاستقرار الإقليمييْن في المنطقة، وتتكون هذه الدول من اندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافوره وتايلند، وانضمت اليها أخيراً جمهورية لاوس الديمقراطيه الشعبيه وكمبوديا وبرناوي ودار السلام وميانماروفيتنام. ولذلك جاءت هذه القمة لتعزِّز التآخي والتعاون المشترك بين دول
الرابطة ودول مجلس التعاون الخليجي وذلك من خلال خطة مشتركة للفترة مابين عام 2024م – 2028م لرسم خارطة طريق واضحة لتعزير التعاون المشترك.

جاء هذا الإجتماع بعد ثلاثة أشهر من انعقاد قمة مماثلة بين دول محلس التعاون الخليجي ودولآسيا الوسطى في جدة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في اطار رؤيته لتعزيز العمل الخليحي المشترك ، الهادفة إلى تفعيل الشراكات الاستراتيجية لمجلس التعاون الخليجي إقليمياً ودولياً، بمايعود بالنفع على مواطني دول الخليج والمنطقة .

ويحدّد اطارالتعاون المشترك للسنوات الخمس المقبلة، والتدابير والأنشطة التي ستنفذ من الجانبين في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية وغيرها، وكذلك الأهداف والطموحات المتوافقة كتسّريع النمو الاقتصادي، وتوّطيد الشراكات الاستثماريه الدولية، والتنمية الاقتصادية وتعزيز السلام والاستقرار الدولييْن .

القمة في غاية الأهمية، من حيث التوقيت والأهداف، فهي تنعقد في وقت يمر فيه العالم بمتغيرات جيوسياسية مهمة ، وعلى كافة المستويات،، وهو مايستدعي تكثيف الجهود والخيارات وتقوية العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والكتل السياسية والاقتصادية الأخرى ومن ضمنها تكتُّل مجموعة أسيان التي يبلغ حجم ناتجها المحلي 5 تريليونات دولار، يقابله أقوى اقتصاديات في الشرق الأوسط .

drsalem30267810@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *