اجتماعية مقالات الكتاب

الرواد والجودة في حياتنا

قبل أيام كتب الصديق الكاتب محمد الساعد مقالاً في جريدة “عكاظ “تساءل فيه عن ظاهرة يعيشها مجتمعنا السعودي وهي إنعدام تكرار الروّاد في حياتنا كما تواكب ذلك في تاريخ المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
وتساءل الكاتب عن متي نحصل علي محمدعبده..والبدر…وغازي…وثبيتي آخرين؟

وأجيب الصديق الكاتب:
فقد مجتمعنا السعودي الناهض (ولادة) روّاد في كافة مجالات الحياة منذ نحو 4عقود…عندما اختطفت الريادة في مجتمعنا علي يد ثلة (مارقة) راحت تعيث علي كيفها وأسلوب حياتها.
فقدنا الريادة ياصديقي منذ أن فقدنا نموذج الجودة في التعليم. فبعد أن كان التعليم نموذجا مثاليا لكل مجتمعات الدنيا ،تحوّل إلي نظام متزمّت يكفّر كل مخالفيه.

فقدنا الريادة ياصديقي منذ أن فقدنا الجودة في الصحافة والفن بكافة فروعه بل وشمل التوقف كافة مجالات الحياة الأخرى.
ولعل أحداثاً معينة شهدناها في مجتمعنا،كتكسير الالآت الموسيقية ،ووقف إذاعة أغاني الفنانات علي الراديو والتلفزيون،بل وحتي التدخل في مخرجات التعليم في مجتمعنا بشطب شهادات الدكتوراه لمثقفين وروّاد في المجال الثقافي، ربما كانت السبب في إنعدام تكرار الريادة في كافة مجالات الحياة.

لقد أحيا سمو الأمير محمدبن سلمان الأمل من جديد برؤيا 2030 الثاقبة،الآمال في عودة أمجاد ماضي مملكتنا السعيدة التي وضع أسسها الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- وشهدت المملكة (ثورة) أسفرت عنها رؤية سموه ،والدليل علي نجاح هذه الرؤية النجاحات غير المسبوقة التي شهدتها مملكتنا خلال السنوات الست الماضية منذ انطلاق الرؤية وفي كافة الأصعدة الحياتية.
حققت المملكة برؤية سموه نجاحات ملموسة في كافة مجالات الحياة لعل من أهمها تمّكين المرأة السعودية ومحاربة الفساد وتحقيق نجاحات سياسية علي مستوي العالم أشاد بها الجميع.
وأحيت رؤية سموه آمالنا في أن القادم بإذن الله سيكون أجمل علي كافة الصعد.
• كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *