جدة : البلاد
ناقشت ديوانية الراجحي الثقافية هذا الأسبوع موضوع “فتنة الأولاد” الذي نتلمس أبعاده من واقع الحياة اليومية كما نتحسس تشابكه وبعض سلبياته في العديد من العائلات مع أن الأولاد نعمة للإنسان من الله عز وجل وزينة في الحياة الدنيا كما قال الله سبحانه وتعالى “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا “.
وتناول الحضور محاور النقاش من عده زوايا ومعانى لتفسير عنوان الديوانية لتظهر أن في المال جمالا ونفعا وفي البنين قوة ودفعا فصارا زينة الحياة الدنيا. وفى نفس السياق أشار الحضور إلى أن الأولاد موصوفون بالفتنة لأن لهم تأثير في حياة الآباء في كثير من الأمور المتعلقة بنشاطات الآباء في الحياة لقول الله عز وجل “إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ “.
من ذلك تأتى لنا الحياة بنماذج متباينة منها :
١- قد يمتنع بعض الآباء عن الإنفاق والعطاء في سبيل الله ويحجم عن ذلك توفيرًا للأبناء فيحرم الأجر.
٢ – اذا لزم الواجب الوطني في الدعوة للدفاع عن الوطن فقد يتراجع بعض الآباء ويتملكه الجبن والخوف ويقول لمن اترك اولادي.
٣ – قد يتراجع بعض الآباء عن فرصة الإبتعاث لإبنائهم لطلب العلم خوفًا عليهم.
٤ – الشفقة على الأبناء اذا أصاب احدهم مكروه من مرض او موت.
من هنا تأتي معنى( الفتنة) التي تعني التخليص والنقاء فيقال (فتن الذهب بالنار ) لتخليصه من الشوائب. لذلك على الإنسان ان يوازن بين مطالب الحياة الدنيوية والأخروية فلا إفراط ولا تفريط حتى ننعم بحياة يغلفها السلام والوئام والتوفيق والهداية والاعتدال.