الرياضة

مان سيتي يحقق حلمه أخيرا بقيادة العبقري غوارديولا

البلاد- جدة

انتهى الفشل، وانفكت العقدة، وتمكن المدرب الإسباني بيب غوارديولا من الفوز بثالث لقب بدوري أبطال أوروبا في مسيرته التدريبية، والأول منذ رحيله عن برشلونة؛ ليضع حدًا للانتقادات الكثيرة التي تعرض لها لعدم تمكنه من الفوز بالكأس ذات الأذنين خارج قلعة الفريق الكتالوني.
وقاد غوارديولا فريقه مانشستر سيتي للفوز بأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه، في موسم بمذاق مميز؛ حيث بفضل هذا الانتصار، حقق السيتي الثلاثية (الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد ودوري الأبطال) في موسم واحد، ليصبح ثاني فريق يحققها في إنجلترا بعد مانشستر يونايتد بموسم 1998-1999م.
وهو اللقب الأول لمانشستر سيتي في ثاني مباراة نهائية في مشاركته الـ 12 في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما خسر أمام مواطنه تشيلسي 0-1 عام 2021م، واللقب القاري الثاني بعد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1970.


وأصبح غوارديولا أول مدرب في تاريخ كرة القدم الأوروبية يحقق الثلاثية مرتين، واحدة مع برشلونة في موسم 2008/2009م والأخرى مع مانشستر سيتي في الموسم الحالي.
فمع الفريق الكاتالوني، فاز بالدوري بفارق 9 نقاط عن ريال مدريد، كما توج بكأس الملك بعد فوزه في النهائي على أثلتيك بلباو، وحقق دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على مانشستر يونايتد.
وفي الموسم الحالي، فاز بلقب الـ “بريميرليغ” بفارق 5 نقاط عن آرسنال، وتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه في النهائي على مانشستر يونايتد، وفاز بدوري أبطال أوروبا بعد فوزه على إنتر ميلان.
وكرر سيتي إنجاز جاره مانشستر يونايتد عام 1999م، وإنجاز إنتر ميلان عام 2010م، ويلوح أمامه لقب رابع؛ حيث يواجه إشبيلية في نهائي كأس السوبر الأوروبي، كما سيخوض الفريق كأس العالم للأندية التي تستضيفها السعودية في ديسمبر المقبل.
ومنذ وصوله إلى مان سيتي عام 2016م، طور غوارديولا من الفريق تدريجيًا حتى حقق معه الثلاثية أخيرًا، وينسب الكثيرون الفضل في نجاح الفريق وغوارديولا إلى ميزانية النادي الضخمة، ولكن أندية أخرى تمتلك ميزانيات ضخمة، ولم تحقق ما فعله “سيتيزنز” مثل باريس سان جيرمان وحتى مانشستر يونايتد الذي يتساوى مع السيتي في النفقات، ولكنه لم يصل لنفس نجاحات غريمه منذ وصول غوارديولا.

وتوج غوارديولا بـ 5 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز في 6 مواسم، ولقبين في كأس الاتحاد من أصل 7، و4 في كأس الرابطة الإنجليزية من إجمالي 7.
ويمثل غوارديولا أكبر نجاح لانفتاح إنجلترا على التدريب الأجنبي، لم يكن هو الأول في الوصول، ولكنه الأول في رفع مستوى أحد الفرق بهذا الشكل.
ويعد ماوريسيو بوكيتينو، ويورغن كلوب، وأنطونيو كونتي، وميكيل أرتيتا، وإريك تين هاغ بعض الأمثلة على المدربين الأجانب في الكرة الإنجليزية ولكن تأثيرهم لا يقارن بتأثير غوارديولا.


35 لقبًا للعبقري
وصلت ألقاب المدرب الإسباني البالغ عمره 52 عامًا، إلى 35 بطولة خلال تدريب ثلاثة فرق هي” برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي” معادلًا رقم المدرب الروماني ميرتشا لوتشيسكو في المركز الثاني، لكنهما يبتعدان بفارق 14 لقبًا عن أليكس فيرغسون، صاحب الرقم القياسي.
– برشلونة (14 لقباً 2008-2012)
– 3 ألقاب في الدوري الإسباني في 2008-2009 و2009-2010 و2010-2011.
– لقبان في دوري أبطال أوروبا: 2008-2009 و2010-2011.
– لقبان في كأس ملك إسبانيا: 2008-2009 و2011-2012.
– 3 ألقاب في كأس السوبر الإسبانية: 2009 و2010 و2011.
– لقبان في كأس السوبر الأوروبية: 2009 و2011.
– لقبان في كأس العالم للأندية: 2009 و2011.
بايرن ميونيخ (7 ألقاب 2013-2016)
– 3 ألقاب في الدوري الألماني: 2013-2014 و2014-2015 و2015-2016.
– لقبان في كأس ألمانيا: 2013-2014 و2015-2016.
– لقب في كأس السوبر الأوروبية: 2013.
– لقب في كأس العالم للأندية: 2013.
مانشستر سيتي (14 لقبًا منذ 2016)
– 5 ألقاب في الدوري الإنجليزي: 2017-2018 و2018-2019 و2020-2021 و2021-2022 و2022-2023.
– لقبان في كأس الاتحاد الإنجليزي: 2018-2019 و2022-2023.
– لقب في دوري أبطال أوروبا: 2022-2023.
– 4 ألقاب في كأس الرابطة: 2017-2018 و2018-2019 و2019-2020 و2020-2021.
– لقبان في درع المجتمع: 2018 و2019.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *