اجتماعية مقالات الكتاب

متابعات لها دلالات

التوسعة الشاملة التي حُظي بها الحرم المكي الشريف في الآونة الأخيرة وخاصة في (صحن المطاف) وتنظيم المسارات للطواف والسعي، باتت حديث القادمين للعمرة والحج، ورغم كثرة القادمين للعمرة والحج عن ذي قبل، فإن التنظيم الذي شمل العملية جعلها تسير بطريقة سلسة وإنسابية، وكل هذا يعود للجهود المبذولة والتنظيم السليم من الدولة – أيدها الله – ممثّلة في وزارة الحج والعمرة ورئاسة الحرمين الشريفين.

وما زالت الجهود دائبة وحثيثة في تحقيق المشروعات البنّاءة في توسعة صحن المطاف ويشمل ذلك بحسب التنظيم الجديد (هدم) القباب الدائرية للإفادة من مساحتها في توسعة صحن المطاف وإقامة أدوار علوية للطواف والسعي، وسيزيد ذلك من الطاقة الإستيعابية في مساحة الصحن والمطاف والسعي العلويين.

إن المشاريع الرائدة والبناءة التي حظيت وتحظى بها المشاعر المقدسة في مكة والمدينة ، سهّلت الزيارة والحج والعمرة للقادمين إليها من كل فجٍّ عميق، إضافة إلى التنظيم الرائع والشامل لعملية القدوم والعودة، والذي اتسم بالمرونة والإنسيابية من الجهات المعنية في الداخل والخارج بشكل مميّز وملموس، وبات الحاج والمعتمر والزائر يؤدي نسكه ويعود بسلامة ولسانه يلهج بجمّ الدعاء للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً وقيادةً على الخدمات المميّزة التي يقابل بها والتي تنفرد بها المملكة على غيرها تنفيذاً لما خصّها الله به من خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن على امتداد تاريخها الطويل المشرّف.

تعقيب وإشادة :
كان لمقالتي المنشورة في هذه الجريدة ليوم الأربعاء 4/11/1444هـ بعنوان (مناطق سياحية بحاجة إلى تأهيل) صداها الواسع ليس على المجتمع الطائفي فحسب على مستوى المدن الأخرى، والفضل يعود بعد الله لجهود هذه الجريدة والقائمين عليها في دعم وتشجيع الطروحات التي تهدف إلى تحقيق المستهدفات الوطنية التي جُنّدنا من أجلها جميعاً فقد تلقيت العديد من المهاتفات والرسائل جميعها تشيد بما أشرت إليه في مقالتي حول المناطق السياحية التي هي بحاجة إلى تأهيل، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر رسالة تلقيتها عبر الواتس من الاخ الأستاذ عبدالرحمن الثبيتي أحد أبناء المنطقة ومن العالمين بتاريخها والأماكن السياحية التي تكتنزها قال فيها:((أطلعت على مقالكم المنشور بصحيفة البلاد الغراء والذي تطرقتم فيه إلى الأماكن السياحية الحريّة بالتأهيل السياحي في كل من بلاد ثقيف وبني مالك وبني سعد وبلحارث، وأضم صوتي إلى صوتكم آملاً من الجهات المعنية وفي طليعتها هيئة السياحة الاهتمام بما يرفع من مستوى هذه المناطق لتصبح وجهات سياحية جاذبة يفد إليها السياح والمصطافون ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الخارجي أيضاً)).

خاتمة:
في بلادنا الشاسعة الواسعة العديد من المناطق السياحية، التي أصبحت مقصداً ووجهات جاذبة للسياحة والإصطياف على مدار العام، كالطائف، والباحة، ومنطقة عسير وما جاورها من المناطق كالنماص وسبت العلايا والشمال والعُلا والقديّه، ومنتجعات البحر الأحمر وغيرها من الأماكن التي تسعى الجهات المعنية لتطويرها سياحياً، وقد كان لذلك الأثر الملموس والدور الفاعل نحو الإكتفاء سياحياً وجذب المواطنين إليها بدلاً من السفر إلى خارج البلاد، وما زالت جهود الدولة -أيدها الله – ممثًلة في هيئة السياحة دائبة وحثيثة في تطوير السياحة وتوسيع نطاقها بالشكل الذي يجعلها تصل إلى مصاف الدول السياحية إقتصادياً وعالمياً بإذن الله.
وبالله التوفيق ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *