الحب نوعان: النوع الأول المتعارف عليه وهو الإيجابي الذى يضيف لصاحبه ويجعله سعيداً؛ والآخر هو الحب المدمِّر وهو عملية عاطفية لتدّمير حياة شخصين كانا فى علاقة وإنتهت بمقتل طرف على يد الآخر؛ إكتشاف النوع الثانى من الحب ليس بالأمر الصعب خاصة مع سهولة التواصل وإكتشاف الشخصية عبر مواقع التواصل؛ فالفتاة بإستطاعتها تمّييز الشخص العنيف من خلال سلوكه وتعامله معها على مواقع التواصل الإجتماعى وهنا يجب على كل فتاة حينما تجد بداية رسائل غير مباشرة من الشاب توحى لها بأن هناك خطراً محدقاً نوعاً ما حولها ، إبلاغ الجهات المختصة أو الأسرة للتعامل مع الأمر وقبل أن نصل إلى تلك النقطة يجب على كل فتاة أن تعي جيداً كيفية رسم حدود للتعامل مع زملاء الجامعة لأن الحدود هى ما تجعلهم لا يتمادون فى تصرفاتهم تجاهك والإلتزام بدورهم كزملاء دراسة داخل أسوار الجامعة فقط.
بالحديث عن الحب المأساوى يحضرنى قصة آن بولين والملك هنرى الثامن، وهى ملكة إنجلترا ووالدة الملكة إليزابيث الأولى، وأول ملكة يتم إعدامها بأمر من زوجها؛ هى المرأة التى عشقها الملك ورفضت أن تصبح عشيقة له فقرر أن يتحدى سلطة الكنيسة الكاثوليكية التى رفضت فسخ زواجه من زوجته الأولى الملكة كاثرين ويتزوجها لكن سرعان ما تدهورت العلاقة بينهما بسبب فشل الملك فى الحصول على وريث لعرشه من آن وإقتناعه بممارستها للسحر الأسود للسيطرة عليه وبين تهم الخيانة وزنا المحارم حُكم على آن بالإعدام بالفأس لكن زوجها الملك هنري الثامن تدخل ليأمر بتغيير أداة الإعدام وقرر إعدامها بالسيف بدلاً من الفأس لتنتهى قصة الحب بقطع رأسها أمام الجميع بأمر من زوجها.
NevenAbbass@
