حينما تُجهل الكيفية في التعامل – لفظـاً كان أو فعلاً-مع ثقافة العيب بالعادات والتقاليد كانت أم بالتنشئة الإجتماعية أو بالنُضج الإجتماعي بالذكاء لإدراك وتفهُّم إحتياج كل من الزوجين للإحتواء والإهتمام فيما بينهُما والتلبية لمطلبِ – نفسياً كان أم جسديـاً- خاصة في ظل الإنفتاح التكنولوجي والمواقع الإباحية – يكون كل منهما لبعضهما بعضاً كلاهُما هو الملجأ وأخص بذلك الرجل عن المرأة لطبيعـته وكثرة الإصطدام بالخارج. وكُلما تقدم العُمر كان الإحتياج الأجمّ الأصمّ. فاحتياج الرجُل يشتدّ كُلما كبر وشاخ بنفس تُطالبه أيما مُطالبـة لكون المرأة بكينونتها بها هذا الإحتواء بجمال أساليبه يكون .
وأنها غالباً بإستطاعتها العيش والتأقلُم بدون رجل وخاصةً عند الكبر لقلّة مفعول هرمون الأستروجين عندها لحكمةٍ إلهية في الإستقرارعلى عكس الرجل والذي لا يستطيع العيش بدون إمرأة بذلك الخلق التكويني والسيكولوجي لكل
منهما فكلمـا دقّ جرس الإحتياج للإحتواء وقٌرعت الطبول ،يُقابله صمّ حسّ القبول النفسي قبل الفعل ومن الزوجة أكثر كونه من الرجُل برشق كلماتٍ لتُخطّ بالعامية :(أعقل يا رجّال أولادك طولك وإحنا كبرنا
عن هذا كله بلا إهتمام أنتَ صغير وغير ذلك)
هي كلماتٍ من أثر ذلك الجهل لتُحرِق -للأسف- جمال ما كان من ودّ ولتكون كندبة في النفس ، مُعتبرة ذلك ” قلة عقل” لتمنح الأولاد والغير،الأولوية عن الزوج في حين أن الزوج أحوج ما يكون للإهتمام سواء كان بالكلماتِ أو بالفعل أضعافاً مضاعفة سواء بالتجمُّل أو لمتطلباته العامة والخاصة للدرجة والتي تصل بالزوج حدّ الغيرة من أولاده!
يحدُث هذا بالفعل -ولا سيكولوجية في التعميم- جاهلةً أن تعتبره كالطفل المدلل تمامـاً وإنه أحوج ما يحتاجه لسدّ رمق احتياج وأن تجعل من محرابها حُضناً دفيئاً وليس طارداً يربت على أكتافه من غثاء الأيام ومن عناء أثقل كاهله ناهيك عن كونه إمتثالاً لأمر الله ولهذا أحاديث كُثر .
عندها يتضاءل الإحترام الذي بينهما فيتلاشى الحُب لتنبت بذرة النفور فتكثر المشاكل وينقطع وريد المحبة وحينئذ تُشرع نوافذ الكُره ليكون الزواج بأُخرى أو الطلاق وبه يُشقّ صدر الأُسرة بسكين الإحتياج والجهل.
Da3our_7k@