اجتماعية مقالات الكتاب

كاميرات المراقبة

يبدو أن كاميرات المراقبة الأمنية باتت ضرورة ملحّة في كل مكان يرتاده الناس: في الأسواق، المحلات، المنازل بل في المساجد والجوامع ودور العبادة.

وللكاميرات دور كبير في الوصول إلى الجُناة والسارقين وكل من يرتكب فعلاً لا يقرّه دين ولا قانون أو يترتب عليه إنتهاك حقوق أو سرقة أو تعدٍّ على ممتلكات الآخرين.

وكم ساعدت كاميرات المراقبة أجهزة الأمن والبحث الجنائي في الوصول السريع إلى الجناة أوالسارقين أو مرتكبي الجرائم.
إن الكفاءة العالية التي يتمتع بها جهاز الأمن في المملكة والتقنيات الحديثة التي يستخدمها ،جعلت الناس آمنين مطمئنين على أرواحهم وأسرهم وأموالهم وأملاكهم.. فصاروا يذهبون ويجيئون ويرتادون كل مكان دون خوف أو وَجَل يظلّهم أمنٌ وارف ونظام أمني دقيق يقف بالمرصاد لكل منتهك لحالة الأمن أو عابث به أو كل سارق أو من تسوِلُ له نفسه بالسرقة أو السطو على المنازل أو سرقة سيارات أو متعلّقات.

لقد بات الأمن في المملكة مضربَ المثل، ومثالاً يحتذى بين الدول. وتحفل وسائل التواصل ومواقع تخزين وحفظ التسجيلات صورةً وصوتاً لأناس من مختلف الدول قضوا جزءاً من حياتهم بيننا، رأيناهم وسمعناهم يتحدثون من تلقاء أنفسهم وبمحضّ إرادتهم عن فترة معيشتهم في المملكة وكيف أن أبرز سمة كانوا يتحدثون عنها هي الأمن الذي يظلّل الممل: أمن على النفس والعرض والمال وأنه لا أحد يجرؤ على إنتهاك حق لآخر، وكل من يُقدِمُ على ذلك يتم ضبطه بسرعة فائقة ويلقى جزاءه.

وكما يقال: لا تنمية بدون أمن، ولا اقتصاد بدون أمن، ولا تجارة مع الخوف، ولا سياحة بدون أمن، ولا رياضة بدون أمن بل لا حركة في كل مناحي الحياة إن لم يكن هناك أمن صارم يأمن فيه الناس على أرواحهم وأسرهم وأموالهم وممتلكاتهم.

إن واحداً من أكثر أسباب جاذبية المملكة ورغبة الملايين في زيارتها والإستثمار فيها هو ما تتمتع به من أمن وارف يظلّل كل جزء في هذه المملكة الواسعة.

إن مهمتنا الأولى كمواطنين ووافدين أن نحافظ على أمن هذا البلد وأن نعضّ عليه بالنواجذ، ويجب علينا جميعاً ألا نسكت أو نسمح بأي انتهاك أو إخلال بأمن وطننا من أقصاه إلى أقصاه فهذه هي المواطنة الحقّة للمواطنين، وهي الإقامة الحقّة للوافدين.
أخيراً هل باتت كاميرات المراقبة شرطاً مُلزِماً يكون ضمن شروط فسح البناء لأي مرفق كان ومنها المنازل؟

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *