البلاد – الرياض
تواصل المملكة تعّزيز مكانتها على خارطة السياحة العالمية، كوجهة مفضّلة للسائحين ، وتستهدف طرح فرص طموحة لإستثمارات محلية وأجنبية ضخمة في مختلف أنشطة هذا القطاع الواعد، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 للتنمية المستدامة والتنافسية العالمية.
وتشهد الرياض يوم الاثنين من الأسبوع القادم ، انطلاق الملتقى الأول لأعمال “الإستثمار السياحي، الترفيهي، الثقافي” الذي تنظّمه غرفة الرياض برعاية وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح. تتناول جلسات الملتقى عدداً من المحاور الأساسية، حيث تخصص الجلسة الأولى لحوار مفتوح مع وزير الإستثمار، فيما تناقش الجلسة الثانية مُمكنات الاستثمار في القطاع السياحي وأبرز التحدّيات التي تواجهه، فيما يسلّط الضوء في الجلسة الثالثة على الاستثمار الأجنبي في إطار رفع المكانة المحلية والعالمية لقطاع السياحة ، فيما تشهد الجلسة الرابعة للملتقى نقاشاً واسعاً حول الاستثمار في القطاع السياحي (فرصة أم تحدي). ويتخلل جلسات الملتقى عرض لنماذج قصص نجاح في القطاع السياحي والثقافي والترفيهي، فيما يشهد الملتقى توقيع عدد من الإتفاقيات ومذكرات التفاهم مع بعض الجهات الحكومية والخاصة. وأوضح النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة السياحة نايف بن عبدالله الراجحي أن الملتقى يمثل منصّـة تفاعليـة تجمـع أصحـاب المصلحة مع متخذي القــرارات، كما يعزّز الرســائل الإيجابية وعرض الفرص المتاحة، ومناقشــة التشــريعات والتنظيمات، ما يســهم في تطوير الأعمال السياحية، والثقافية والترفيهية، إضافة إلى نشر المعرفة وزيادة الوعي وإبراز مستجدات الاستثمار في هذه القطاعات بالمملكة. وبيّن الراجحي أن الملتقى يسعى إلى تحقيق حزمة من الأهداف منها مناقشة مستجدات الأنظمة والإستراتيجيات والبرامج والمبادرات في الاستثمار وتوضيح الأثر الإيجابي والعوائد التنموية لتطوير القطاع، بجانب تحّفيز الإستثمار الأجنبي، وتفعيل الشراكة بين الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة من المستثمرين ورواد الأعمال.
مكتسبات واستثمارات
حقّقت المملكة مكتسبات نوعية على خارطة السياحة ، أهمها اختيار الرياض لتكون مقراً لأول مكتب إقليمي لمنظمة السياحة العالمية، واستضافة قمة السفر والسياحة، فيما يتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة نمو القطاع في السعودية 11 % سنويًا، للسنوات العشر المقبلة، كأسرع نمو في الشرق الأوسط.
وخلال قمة السفر والسياحة في الرياض خلال نوفمبر الماضي وبمشاركة وزراء وقادة القطاع الخاص من دول العالم ، تم توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين السعودية وأطراف أخرى، وبين شركات مختلفة بقيمة تتجاوز 50 مليار دولار، وقال وزير السياحة أحمد الخطيب إن المملكة تعيد تصور السياحة عالمياً مع الاعتماد على قوة الشراكة، ولدينا 6 تريليونات دولار من الفرص الإستثمارية حتى عام 2030م.