البلاد – جدة
عمل مشترك ودؤوب بين الجهات الحكومية لمواجهة آفة المخدرات والقضاء عليها، وتحصين النشء والشباب من الخطر الداهم الذي تشكّله، إذ انطلقت العديد من الحملات الرامية للتوعية من هذه المخاطر، من بينها حملة “وطن بلا مخدرات”، التي دشّنها وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، ووزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري في مقر وزارة التعليم في الرياض، بالشراكة بين وزارتيْ التعليم والإعلام، لرفع مستوى الوعي بأخطار المخدرات وتعزيز الجوانب الوقائية والتوعوية والتدريبية لمواجهة هذه الآفة بين أوساط الشباب والشابات.
وتتضمن الحملة مسابقة وطنية تحت اسم: “وطن بلا مخدرات ” تُنفذها وزارة التعليم بالشراكة مع وزارة الإعلام، لإثراء المحتوى الإعلامي بمنتجات توعوية من عمل الطلبة، مشتملة مسارات الفيديو واللوحة الفنية والمقال، إضافةً إلى القصة القصيرة، إلى جانب إقامة عدد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية والتنافسية للوقاية من أخطار المخدرات على مستوى المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية ومكاتب وإدارات التعليم، كذلك إقامة عدد من المعارض التوعوية والورش التدريبية والعروض المسرحية.
ويأتي تدشين الحملة والمسابقة ضمن الحملة المشتركة بين كافة القطاعات للتوعية بأضرار المخدرات، والحدّ من انتشار هذه الآفة، كما يعكس أهمية العمل المشترك على توعية الطلبة بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية وآثارها المدمرة على النفس والأسرة والمجتمع.
وتهدف المسابقة الوطنية “وطن بلا مخدرات” إلى تفعيل أدوار الطلاب والطالبات من خلال إنتاج مواد إعلامية توعوية ضدّ المخدرات، يكون لها الأثر الإيجابي على أقرانهم، كما تستهدف المسابقة طلاب وطالبات المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية ومكاتب وإدارات التعليم؛ بما يعزّز من قيّم المواطنة الصالحة في نفوس الطلاب والطالبات. وتهدف كذلك إلى تفعيل أدوار الطلاب والطالبات في التوعية بأضرار المخدرات عبر 4 مسارت وهي: الفيديو واللوحة الفنية والمقال، إضافة إلى القصة القصيرة.
من جهته، أقام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة تبوك بالتعاون مع مجلس شباب المنطقة، ديوانية حوارية بعنوان “جهود وطنية لمجتمع آمن”، تناولت نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمملكة، وأهداف اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والدوائر المجتمعية وأثرها السلوكي في حماية الفرد، إلى جانب أثر وسائل التواصل الاجتماعي على مستخدميها لا سيما صغار السن، والمواد المخدرة الأكثر شيوعاً، وأسباب وسلسلة الإدمان، والطرق الصحيحة لإنقاذ المدمن، ومراحل علاج الإدمان لدى المراكز المتخصصة.
وتهدف “ديوانية حوار” التي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بتبوك بالتعاون مع مجلس شباب المنطقة، إلى دعم فئة الشباب وإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، ونشر ثقافة الحوار والتطوع بين أوساط الشباب والفتيات، ورفع مستوى الوعي لديهم حول ثقافة المسؤولية والمشاركة.
وفي السياق ذاته، نظمت جامعة الملك فيصل، ملتقى الجهود الوطنية التكاملية للحرب على المخدرات، لتعزيز إسهام الجامعة في دعم هذه الجهود، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، الذي أشاد بالحملة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تمثل أنموذجاً رائداً في محاربة هذه الآفة ذات الخطر العميق على المجتمعات، من حيث اتساع امتدادها، وتنوّع أشكال المواجهة معها أمنياً وحقوقياً واجتماعياً، مؤكداً تعزيز دور الجامعة في رفع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع الجامعي بمخاطر المخدرات وآثارها، اتساقاً مع أهداف رؤية المملكة الرامية إلى تحّسين جودة الحياة، والسعي نحو تحّصين الفرد والمجتمع من أضرار هذه الآفة المُهلِكة.