متابعات

«بيئة مكة» تحتفي بالتنوع الأحيائي

البلاد ـ جدة

أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، أن رؤية المملكة 2030، أولت حماية البيئة والموارد الطبيعية أهمية قصوى؛ بوصفها إحدى الركائز الرئيسة لتحقيق التنمية المستدامة عبر المحافظة على التنوع الأحيائي حيث تُعَد ركيزة أساسية لاستدامة وازدهار كوكب الأرض، داعِياً إلى تضافر الجهود وزيادة الوعي البيئي في منطقة مكة المكرمة وتعزيز المحافظة على التنوع الأحيائي.


وأوضح أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، حظرت الصيد في المحميات، ومناطق التجارب، والموانئ والممرات البحرية، وبالقرب من المنشآت البترولية والصناعية، حيث يعد مخالفة تستوجب العقوبة؛ وفقاً لنظام “صيد واستثمار وحماية الثروات المائية الحية في المياه الإقليمية ولائحته التنفيذية”. إضافة إلى عدم الصيد في مواسم الحظر لبعض الأحياء البحرية مثل: الروبيان، والقبقب، وأسماك الناجل والطرادي، وذلك لإعطائها فرصة للتكاثر والحفاظ على المخزون الإستراتيجي المستدام. وأوضحت الوزارة أن ذلك الإجراء يهدف للحد من استنزاف تلك الأنواع بالصيد الجائر، والحفاظ على المخزون الإستراتيجي المستدام، وإعطاء فرصة لوضع البيض خلال فترة التكاثر.


وهناك أسماك تحظر موسميًا مثل أسماك الباغة، فمدة الحظر ثلاثة أشهر ونصف من 1 يوليو إلى 15 أكتوبر. ويسمح بصيدها في بقية العام. وموسم صيد الروبيان،
ومدة حظر الإستاكوزا “اللوبستر” تسعة أشهر من 14 أكتوبر إلى 14 يوليو.، لافتًا إلى أن هناك أنواعاً محظور صيدها نِهائِيّاً مثل خيار البحر، والقواقع والأصداف، وقنافذ البحر، وإسفنج البحر، وأسماء القرش، وأسماك الزينة. مبينة أنه يعاقب كل من يخالف أي حكم من أحكام النظام أو لوائحه حسب النظام.


كما بينت أن محبي السلاحف يتشاركون في 23 من مايو من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للسلاحف؛ لتسليط الضوء على أهميتها في الحياة البرية، وتعد السلاحف أقدم المخلوقات على وجه الأرض، وأصبحت من الأنواع الفطرية البحرية التي يهددها خطر الانقراض.وبين مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الليث المهندس يحيى بن عبدالرحمن المهابي أن العديد من الجزر البحرية بمحافظة الليث، التي لا تزال تحتفظ بجمال الحياة البرية، تتميز بأنها موطن للسلاحف البحرية، مثل “جزيرة مر مر ” التي تتميز بأصوات طيور النورس، وجزيرة” جبل الليث”.


ويعشش نوعان من السلاحف على شواطئ المنطقة، وهي السلحفاة الخضراء، وسلحفاة منقار الصقر.يذكر أن اليوم العالمي للسلحفاة هو يوم أنشأته منظمة “ATR” الأمريكية لتشجيع العمل الإنساني العالمي على المحافظة عليها وإنمائها، ولفت الانتباه تجاه تعرض بعض أنواعها للانقراض، وأن الهيئة السعودية للحياة الفطرية أعلنت تنفيذ برنامج لدراستها؛ من أجل حمايتها في بيئاتها الطبيعية ودراسة الصفات الظاهرية والقياسات المورفولوجية للسلاحف والبيض ونسبة الفقس، وتتبع مسارات هجرتها عن طريق الأقمار الصناعية، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ بغرض تقييم الوضع الحالي للسلاحف. وقد بلغ عدد السلاحف التي تم ترقيمها منذ انطلاق المشروع عام 2009-2017م، إلى 6065 سلحفاة خضراء و912 سلحفاة صقرية المنقار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *