إستعمال حزام الأمان خلال الانتقال بالسيارة ضروري للحامل وغيرها ، سواء كانت تقود السيارة او تجلس في أي مقعد آخر ، و لا يغنى الحزام عن الحقيبة الهوائية ، و لذا يجب التأكد من توافرهما معاً خلال أى رحلة بالسيارة.
عندما يبرز رحم الحامل من خلال البطن يجب مراعاة أن لا يكون حزام الأمان ضاغطاً على البطن ، و لا بأس من توسيعه ليصبح مريحاً دون إرتخاء زائد، و يراعى عند تثبيت حزام الأمان أن يمر الشريط الأفقى منه تحت مستوى الرحم لا فوقه ، أى أن يمر بين عظمتْي الحوض، أمّا الشريط المائل الذي يكون في وضعية وتر المثلث فيجب أن يمر من أمام الكتف ، لا خلفه و لا من أمام الرقبة ، ثم يمر بين الثديين عبر الحدّ الجانبى للرحم و ليس فوق منتصف الرحم.
في حالة كون الحامل هي التي تقود السيارة ، يحب أن يكون بين عجلة القيادة و عظم القفص الصدري حوالى ثلاثين سنتيمتراً ، و أن يكون ظهر المقعد في وضع معتدل أى لا تكون الحامل مستلقية ، وأن تصل الأقدام الى المكابح بسهولة و يسر.
وفيما لو وقع حادث سيارة -لا سمح الله -، يُستحسن متابعة الحامل مع طبيبها حتى لو لم تكن هناك إصابة مباشرة ، قد ينصح الطبيب بإبقاء الحامل تحت الملاحظة مدة اثنتي عشرة ساعة خوفاً من حدوث إنفصال للمشيمة بعد الحادث بساعات ، و هناك إجراءات إضافية نحتاج اليها إذا نزل دم أو تسرب سائل أو بدأ حدوث إنقباضات في الرحم ، أغلب الحوادث داخل المدن تكون خفيفة ، لأنها تحدث و السيارة على سرعة منخفضة ، و غالبا ما لا نحتاج إلى مراقبة الحامل فترة تطول عن إثنتي عشرة ساعة.
و بطبيعة الحال ليس هناك ما يمنع من إستعمال الحامل للسيارة في أي من أوقات الحمل، و لكن السفر لمسافات طويلة ليس أمراً مرغوباً ، و هناك بعض الإحتياطات في حالة الإضطرار لذلك ، كإيقاف السيارة و التحرك خارجها كل ساعتين مثلاً، لتجنب حدوث جلطات في الساقين -لا سمح الله -، و بالتأكيد يجب أن تكون مصحوبة بمن يقدر على تقديم المساعدة ، و ألّا تسافر في طريق منقطع ، بحيث تكون بعيدة عن المراكز الصحية في حالة الحاجة إليها. و من المهم أن تكون معها بطاقة توضح عمر الحمل و فصيلة الدم و إسم المستشفى والطبيب الذي تتابع معه. نسأل الله للجميع تنقلاً آمنا
SalehElshehry@