الدولية

السودان.. عقار يتعهد بوقف الحرب

البلاد ـ وكالات

من رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان، عوضاً عن محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي”، شدّد مالك عقار على أنه سيعمل على إيقاف الحرب في السودان بشكل مستدام، لافتا إلى أنه لا سبيل لاستقرار السودان إلا بجيشٍ مهني موحد، وفق قوله.

وقال إنه سيعمل على مسار التحول المدني الديمقراطي في السودان، معتبراً أنه لا بديل عن السلام ولا مدخلَ له إلا من باب الحوار، محذراً من انزلاق السودان باتجاه التقسيم والنزاعات القبلية، مضيفا أن المسؤولية الوطنية تمنع ذلك الإنزلاق، كما تعهّد نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني بتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية الواقعة على السودانيين.

وأصدر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الجمعة الماضية، مرسوماً دستورياً بإعفاء قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، من منصب نائب رئيس مجلس السيادة، كما أصدر مرسوماً بتعيين مالك عقار نائبا لرئيس مجلس السيادة السوداني. وتأتي الخطوة وسط تجدّد القتال في مدينة نيالا بإقليم دارفور غرب البلاد، والعاصمة الخرطوم، وتعتبر ذات دلالة رمزية أكثر منها تأثيرًا عمليًا في ظل اشتعال المواجهة العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الوقت الحالي بالفعل.

وشهدت مناطق جنوب وشرق مدينة أم درمان منذ منتصف الليلة الماضية اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين عناصر قوات الدعم السريع والجيش السوداني. وتركّزت المعارك حول محيط الإذاعة والتلفزيون، حيث سمع دوي الانفجارات بالمناطق المحيطة. كما أفاد شهود عيان بأن مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور شهدت معارك ضارية حول محيط قيادة الفرقة 16 التابعة للجيش السوداني أوقعت قتلى وجرحى بين المدنيين.

إلى ذلك، أعلنت نقابة الأطباء في السودان، أمس (السبت)، مقتل ما لا يقل عن 850 مدنياً منذ بداية الإشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منتصف أبريل الماضي. وجاء في بيان للنقابة، أن 850 مدنياً قُتلوا منذ بداية النزاع بين الجيش والدعم السريع في البلاد. وبحسب النقابة، أصيب خلال الفترة نفسها 3394 مدنياً. ويشير أطباء سودانيون إلى أن عدد القتلى والجرحى من السكان قد يكون أعلى من ذلك بكثير، حيث لا يستطيع ممثلو النقابات حصر جميع الوفيات أو الإصابات بدقة بسبب عدم القدرة على الوصول إلى العديد من المستشفيات السودانية، خاصة خارج العاصمة، وعدم التواصل مع المرافق الطبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *